«أمن الدولة العليا» تبدأ التحقيق مع 4 ضباط متهمين بالانتماء ل«داعش»

- «الأمن الوطنى»: المتهمون سافروا إلى السعودية وخططوا لاستهداف شخصيات مسئولة فى المملكة
بدأت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق، الأربعاء، فى قضية جديدة لتنظيم داعش، تضم عددا من المتهمين، بينهم 4 ضباط شرطة تم فصلهم بسبب الانضمام لمجموعة الضباط الملتحين، ووجهت لهم النيابة تهم «الانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، والتخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات العامة، ورصد المنشآت العامة، واعتناق أفكار تكفر الحاكم وتوجب محاربته، وحيازة أسلحة».
وقالت تحريات الأمن الوطنى، إن المتهمين«سافروا إلى المملكة العربية السعودية بدعوى أداء العمرة، وخططوا لاستهداف شخصيات مسئولة فى المملكة، حيث رصدوا عددا من الشخصيات بغرض استهدافها».
وعلمت «الشروق» أن النيابة انتهت من إعداد أوراق القضية رقم 502 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا تمهيدا لإحالتها للقضاء العسكرى، والتى تضم 170 متهما، وقالت أوراقها إن «قائد التنظيم والمكنى بأبو سفيان الأنصارى ( غير محدد اسمه الحقيقى ) أصدر أمرا بإعادة إنشاء خلايا تابعة لتنظيم داعش فى مصر، من بينها الخلية المركزية ومقرها فى القاهرة وخلايا الدقهلية والفيوم والشرقية وكفر الشيخ وبنى سويف، على أن تدير هذه الخلايا نفسها بطريقة لامركزية، وتعتمد على نفسها فى التمويل وفى تحديد أهدافها، مكتفيا بتحديد الخطوط العريضة لهذه الأهداف، والتى تمثلت فى ضرب البنية التحتية للدولة واستهداف رجال الجيش والشرطة والقضاء».
وقالت مصادر قضائية إن النيابة انتهت من إعداد ملف القضية تمهيدا لإحالته للقضاء العسكرى، حيث تضم القضية واقعة الهجوم على الكتيبة 101، ما أسفر عن استشهاد 29 ضابطا ومجندا وإصابة 80 آخرين، بالإضافة إلى مهاجمة فندق القوات المسلحة بالعريش واستراحة ضباط الشرطة، وعدد من الأكمنة فى رفح والشيخ زويد، إضافة إلى الهجوم على كمين كرم القواديس.
وواجهت النيابة المتهمين بمحضر التحريات الذى ذكر أنهم اعتنقوا أفكارا تكفر الحاكم وتوجب محاربته، وتكفر أعضاء مجلس النواب لأنهم أقسموا على الولاء للدستور والقانون الوضعى ولم يقسموا على الولاء لصحيح الكتاب والسنة، وأن هذه الأفكار تدعو لقتال ضباط الجيش والشرطة باعتبارهم فئات باغية تساعد الحاكم على تنفيذ القوانين الوضعية.
واعترف المتهمون فى التحقيقات باعتناقهم الأفكار الجهادية، من خلال كتب مشايخ الفكر السلفى الجهادى من بينهم أبو مصعب السورى، والذى يدعو لهدم البنية التحتية للدول التى ترتبط بعلاقات ومعاهدات مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، كما يدعو لاستهداف السفارات الأمريكية والإسرائيلية حول العالم.