• المسلسل اختصر لنا أعوامًا طويلة فى إثبات أنفسنا • العلاقة بينى وبين شريكى فى الكتابة أمين جمال قوية.. ونستعد لكتابة «أمن قومى» طغى النجاح الكبير الذى حققه مسلسل «فوق مستوى الشبهات» فى موسم رمضان، على كل المشاكل والاضطرابات التى واجهها العمل، منذ لحظة الاعلان عن تنفيذه من انسحاب اكثر من مؤلف واعتذاره عن كتابته، وما تردد عن وجود بعض الخلافات بين المخرج وفريق الكتابة أثناء التصوير، واشياء اخرى تبخرت مع اللحظة الأولى فى حصد ردود أفعال المشاهدين والنقاد الذين انصفوا العمل واشادوا ببطلته الفنانة يسرا التى لعبت دورا من اهم ادوارها على شاشة الدراما. وهو ما اكده عبدالله حسن احد فريق كتابة العمل الذى كشف عن موهبته هو امين جمال رفيق دربه فى التأليف، وقد أثنى على موهبتهما منتج المسلسل جمال العدل وتعاقد معهما لكتابة مسلسل جديد لعام 2017 تحت اسم «أمن قومى». وقال عبدالله حسن: لا أبالغ اذا قلت ان «فوق مستوى الشبهات» اختصر لنا اعواما طويلة فى رحلة البحث عن ذاتنا واثبات موهبتنا فى الكتابة، وهى رحلة شاقة لكل من هم فى مراحلنا العمرية، فلم نكن نتخيل ان يحقق المسلسل هذا النجاح الكبير، وبدأ الناس يتساءلون عن مؤلفين هذا العمل، والبحث عنا لتهنئتنا، بخلاف ردود أفعال الجمهور العادى، الذى نلتقى به كل يوما ونسمعهم يتحدثون عن المسلسل بكل انبهار وهم لا يعلمون انه من تأليفنا، واعتبرت انا وامين جمال ان هذا هو الاستفتاء الحقيقى، مع احترامى لكل الاستفتاءات التى اجريت على دراما رمضان، التى لا تعتمد على آلية واضحة لقياس الرأى، لكن ان ترصد رأى الناس بنفسك فهذا احساس رائع. وكشف عبدالله عن طريقة ترشيحه وصديقه لكتابة المسلسل بعد سلسلة من اعتذارات اكثر من مؤلف وقال: كنا نستعد لعمل مسلسل مع المنتج جمال العدل اسمه «أمن قومى» ولكن لظروف ما تأجل لعام 2017، وكنا نعلم ان اكثر من مؤلف تم ترشيحه لكتابة المسلسل ولكن لم نعرف أى تفاصيل، وما حدث أننا التقينا بالمنتج جمال العدل والفنانة يسرا التى حكت لنا عن ملامح فكرة العمل، وطلبت منا ان نكتب ال5 حلقات الأولى لكى تحسم موقفها اذا كانت ستتعاون معنا ام لا، وبالفعل التقينا منها الخيط وبدأنا نتصور شكل الشر لبطلة العمل التى اخترنا لها اسم رحمة، واخترنا ان نقدم شرا حقيقيا قد نقابله فى نماذج من البشر تحيط بنا، أى اخترنا ان نقدم مسلسلا يحكى عنا وعن أناس تحيط بنا وليس من واقع الخيال وهو ما تحدثنا فيه مع الفنانة يسرا.. وقلنا لها إن «رحمة» ستكون نموذجا للشر القوى ولن يتعاطف الجمهور معها بل سيخشاها الناس ويتوقع منها أن ترتكب مصائب فى كل خطوة تخطوها. وأضاف: بعد مرور 48 ساعة سلمنا الحلقة الأولى، وشعرت الفنانة يسرا بحالة تفاؤل كبيرة، وأعطتنا الضوء الاخضر وبدأنا العمل، ولكن للأسف كان ضيق الوقت هو عدونا اللدود، خاصة اننا تسلمنا المهمة فى وقت متأخر للغاية، وربما «فوق مستوى الشبهات» هو آخر المسلسلات الذى بدأ تنفيذها، فلقد تعاقدنا عليه يوم 17 يناير فى وقت كانت هناك مسلسلات يتم تصويرها، وكنا نشعر برعب شديد أن يسرقنا الوقت ولا نستطيع أن ننجز العمل المطلوب منا او ان نكتب بشكل لا نرضى عنه. وأكمل: تلقينا دعما كبيرا من الفنانة يسرا التى لا أجد لها وصفا دقيقا يفيها حقها، فهى إنسانة رائعة، تقدر كل من حولها وتعامل اصغر واحد كأكبر واحد باحترام كبير، بل وأذكر لها انها طلبت منا عدم زيادة مساحة دورها، وأن نعطى كل الادوار الاخرى المساحة التى تستحقها، كما أننا تلقينا دعما كبيرا ايضا من الدكتور مدحت العدل الذى لم يبخل علينا بخبرته، وكان يتابعنا أولا بأول ولولاه لم يكن لهذا العمل أن يرى النور. ورفض عبدالله حسن التعليق على كل المشاكل التى تم تداولها اثناء تصوير العمل وقال: الكلام فى مثل هذه الموضوعات لا معنى له، والخلافات واردة أن تحدث فى كل الاعمال، فنحن نتحدث عن عمل فنى ابداعى يشارك فيه فريق كبير، نحن الآن نعيش لحظة سعادة حقيقية، ولا نريد تعكيرها بموضوعات لا تسمن ولا تغنى. فالتجربة كانت متعبة ومليئة بالتوتر والقلق بسبب ضغط الوقت ولكونها التجربة الأولى لنا ايضا، واذا كان هذا هو ضريبة العمل الأول، فأراها ضريبة زهيدة للغاية، ولم تؤثر على عملنا، فلم نقدم أى تنازلات وكتبنا السيناريو بشكل نرضى عنه، ورسمنا الخط الدرامى لكل الشخصيات منذ البداية حتى النهاية، ورضينا بالنتيجة تماما. وعن العلاقة بينه وبين شريكه فى التأليف أمين جمال قال: هو صديقى وزميلى منذ التحاقنا بمعهد فنون مسرحية عام 2003 وتعاونا من قبل فى اكثر من تجربة من خلال الاشتراك فى ورش للكتابة ويعد «فوق مستوى الشبهات» هو بدايتنا الحقيقية، وبيننا حالة تفاهم وانسجام رائعة ونتشارك فى كتابة كل المشاهد لصعوبتها، ولم نكن نتعامل مع كل مشهد على انه حالة خاصة، بل كنا نتعامل مع السيناريو كوحدة كاملة، ونتمنى ان نحافظ على نفس المستوى فنحن الآن مشغولان بتجربتنا الجديدة وهى بطولة جماعية وان كانت الشخصية الابرز فيها دور سيدة ايضا كما هو الحال فى «فوق مستوى الشبهات»، ولا تشغلنا ابدا مسألة اسم من يكتب قبل الآخر، وأدعو ان تدوم العلاقة على خير كما هى الآن.