لم تعد نتائج الدراسات العلمية حكرا على الدوريات العلمية والمؤتمرات فى عالم مفتوح تغيرت مفاهيمه بعد ثورة الاتصالات. نتائج دراستين علميتين قد يكون فيها ما يهم وما يجب أن نهتم به. احتفظ بيقظة عقلك اقرأ.. اكتب خطابات دون ملاحظات.. تعلم لغة فى أى مرحلة من عمرك لا تترد فى أن تدرس بعمق ومن مصادر مختلفة بل وبلغات مختلفة إن أمكنك.. موضوع يهمك فاتك الاطلاع على تفاصيله تلك هى الطريقة للاحتفاظ بذاكرتك وعرقلة مظاهر انحسارها لدى من هم فى مرمى نيران أمراض فقدان الذاكرة وتراجع القدرات الذهنية والمعرفية. نشرت الدورية العلمية المعروفة neurology نتائج دراسة علمية حديثة هذا الشهر أضافت ثقلا جديدا للرأى القائل بأن مظاهر تراجع الذاكرة بل وفقدانها dementio أمر يمكن تأجيله لحين ، عند مراعاة ظروف معينة فى نمط حياة الإنسان إضافة إلى مراعاة قواعد الطعام الصحى وممارسة التمارين البدنية الخفيفة والاحتفاظ بوزن ملائم للعمر فإن انشغال العقل بمهام ذهنية مستمرة يعد حجر الزاوية فى قضية الذاكرة. التجربة شملت 294 إنسانا تعدت أعمارهم الخامسة والخمسين سجلت تاريخهم الذهنى منذ الطفولة والشباب والكهولة.. أجريت لهم تجارب نفسية وذهنية لقياس طرق تفكيرهم وهواياتهم. هل يقرأون الكتب وأى أنواع منها وهل يكتبون الخطابات ويتكلمون اللغات. استمرت التجربة لست سنوات متصلة. تم أيضا تشريح نسيج المخ لمن توفى منهم. خلصت التجربة إلى أن الانسان الذى يشغل ذهنه دائما إنما يزيد من رصيد احتياطى ذاكرته الأمر الذى يؤخر تدهور وظائفها حتى لدى من هم عرضة لذلك دون غيرهم. رغم أن النتائج واضحة إلا أن كيفية حدوثها مازالت تستدعى جهودا كبيرة للوصول إلى طبيعة تلك التغيرات التى تحدث، وآثارها يمكن قراءتها من فحص نسيج المخ ذاته. علق رئيس جمعية الألزهايمر الأمريكية على نتائج الدراسة بقوله «ما يفعله الإنسان بعقله طوال حياته النشطة إنما هو استثمار يراكمه المخ كرصيد للذاكرة يحميها من الأضرار التى تلحقها أمراض كالأزهايمر وفقدان الذاكرة بنسيج المخ».