قررت الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما، المنظمة لحفل توزيع الأوسكار، أن يكون يوم 26 من فبراير 2017 موعدا للحفل ال89 لتوزيع جوائز الأوسكار في مسرح «دولبي» في لوس أنجلوس، وينقل مباشرة في أكثر من 225 دولة وإقليما. وسوف يتم الإعلان عن القائمة النهائية للترشيحات في 24 من يناير المقبل، بعد اختيار الأعضاء ال6200 في الأكاديمية المرشحين النهائيين فى الفترة بين 5 و13 يناير. ويجتمع المرشحون الذين يتنافسون على جائزة «أوسكار» خلال مأدبة غداء في 6 فبراير. ومن المزمع إقامة التصويت النهائي لاختيار الفائزين بهذه الجوائز السينمائية العريقة بين 13 و21 فبراير. وكشفت الأكاديمية التي وجهت لها انتقادات كثيرة في الفترة الأخيرة بسبب انحيازها وعدم تنوع لجانها وقلة انفتاحها على الأقليات خلال حفلات الاعوام الأخيرة، أنها دعت 683 شخصا جديدا من المشاهير يمثلون نحو 60 بلدا للانضمام إلى صفوفها كأعضاء جدد، في لجان التحكيم التي ستصوّت على الجوائز في العام المقبل وهم ينتمون إلى أقليات عرقية مختلفة ومن ذوي البشرة غير البيضاء 46% منهم من النساء و41% من ملونى البشرة تتراوح أعمارهم بين 24 و91 عاما. يأتي هذا بعدما كان أغلب أعضاء الأكاديمية من البيض الذكور فوق الستين، وذلك من أصل 6000 عضو بها، وبذلك سينخفض تمثيل الذكور في الأكاديمية من 75% إلى 73%، فيما سينخفض تمثيل البيض من 92 إلى 89%. ومن الأسماء التي تم توجيه الدعوات إليها السويدية الفائزة بجائزة الأوسكار أليسيا فيكاندير، وبري لارسون، الأمريكية الفائزة بأوسكار أفضل ممثلة هذا العام، وجون بوييجا بطل فيلم حرب النجوم، الذي أعرب عن امتنانه لتلقيه هذه الدعوة، وضمت الدعوات ايضا إدريس إلبا، وتينا فاي، وإيفا منديس، وأوسكار إيزاك والبريطانية إيما واطسون بطلة سلسلة أفلام هاري بوتر، والممثلة الأميركية أميريكا فيرارا نجمة مسلسل "بيتي القبيحة"، التي شكرت الأكاديمية على تلك الخطوة، بالإضافة إلى مخرجين ومنتجين، وقد نشر بيان الأكاديمية جميع الأسماء التي وجهت إليها دعوات بالانضمام، وعدد آخر من عالم الغناء والموسيقى بينهم سيا، ماري جي بلايج، ويل آي إم، وأيس كيوب. وكانت اللجنة المنظمة قد واجهت انتقادات كثيرة، بشأن العنصرية في اختيار المرشحين لجوائز الأوسكار فى الدورة التى جرت فى فبراير الماضى وكان معظمهم من البيض، وهو ما أثار موجة احتجاج وجدل بشأن المساواة والعنصرية للأعراق في صناعة السينما، ما جعل عدد من نجوم هوليوود يدعون بالمقاطعة لحفل الأوسكار، وهو ما دفع أكاديمية فنون وعلوم السينما إلى إعادة تنظيم عضويتها، لتبعد عنها اتهامات انحيازها لكبار السن والبيض والذكور. كما أُطلق هاشتاج باسم #OscarsSoWhite، أو جوائز أوسكار شديدة البياض على مواقع التواصل الاجتماعي، شارك فيه العديد من المشاهير والفنانين، انتقدوا فيه التحيز الشديد إلى اختيار البيض للترشح والفوز بجوائز الأوسكار. وأكدت رئيسة الأكاديمية تشيريل بوني إيزاكس، أن هذا القرار يُكمل التزام طويل الأمد اتخذته الأكاديمية للترحيب بالمواهب الفذة التي تعبر عن العاملين في صناعة الأفلام، مؤكدةً أن ذلك خطوة لتحقيق هدفهم. إذ أعلنت الأكاديمية عن برنامج لدمج الأقليات، كما تعهدت بزيادة عدد أعضائها من النساء والأقليات إلى ضعفيه بحلول عام 2020.