أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوى رئيس مؤسسة القدس ورئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين جواز تقديم الزكاة للفلسطينيين وللمؤسسات المقدسية، وقال إن الفلسطينيين من مصارف الزكاة فقال تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة:60]. وأوضح القرضاوى فى فتوى صدرت عنه أمس الأول أن الفلسطينيين يستحقون الزكاة من أكثر من وجه، فمنهم الفقراء والمساكين، وهم أبناء سبيل، ومجاهدون فى سبيل الله، وقد جعل الله سبحانه وتعالى من مصارف الزكاة الثمانية {وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ}، والمراد به الجهاد، فيعطى المجاهد من الزكاة ولو كان غنيا، تثبيتا له وإعانة على الجهاد. ويضيف «والله سبحانه وتعالى فرض على المسلمين أن يجاهدوا بأنفسهم وأموالهم، إذا احتل العدو بلدا من بلادهم، وعجز أهل البلد أن يحرروا أرضهم. فإن عجز المسلم عن الجهاد بالنفس، فعليه أن يجاهد بماله، وأن يجاهد بلسانه، وأن يدعو لإخوانه المرابطين على أرض الجهاد والرباط، ويكون درءا لهم من ورائهم. جاء ذلك ردا على سؤال عن شرعية تقديم الزكاة للفلسطينيين ،كما أكد القرضاوى ردا على سؤال آخر حول زيارة الفلسطينيين للمسجد الأقصى لكل من يستطيع رغم الظروف الأمنية، فقال القرضاوى إن شد الرحال إلى المسجد الأقصى لكل مستطيع من أهل فلسطين، فيه تحصيل للثواب من أكثر من وجه، ففيه الصلاة فى ثانى مسجد بنى لعبادة الله على وجه الأرض وثواب شد الرحال إلى المسجد الأقصى، وفيه الخروج من خطيئته كيوم ولدته أمه. كما أن المسلم الذى يخرج للصلاة فى المسجد الأقصى، ويعلم أنه ربما اعتقل، وربما أصيب، وربما استشهد فهو مرابط له ثواب الرباط، الذى يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: «رباط يوم وليلة فى سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذى كان يعمله، وأجرى عليه رزقه، وأَمِن الفتَّان». ،وهو كذلك مجاهد فى سبيل الله له ثواب المجاهدين.