الجيش السوري الجديد «يتقدم» لقطع خط إمداد استراتيجي بين مناطق تنظيم الدولة في سوريا والعراق

حققت المعارضة السورية المسلحة تقدما في مساعي السيطرة على خط إمداد استراتيجي يربط مناطق تنظيم الدولة الإسلامية في كل من سوريا والعراق، حسبما قال نشطاء.
ونُقل عن أحد قادة المعارضة قوله إن اشتباكات تدور بين قوات الجيش السوري الجديد، المدعوم أمريكيا، ومسلحي التنظيم في بلدة البوكمال الحدودية.
ويقول قادة الجيش إن قواتهم بدأت الثلاثاء عملية عسكرية تستهدف قطع طريق الإمداد الذي يمر عبر البوكمال ليربط بين مناطق التنظيم في شرق سوريا وفي محافظة الأنبار غربي العراق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جيش سوريا الجديد سيطر على مطار عسكري قرب البلدة.
وشاركت قوات خاصة مدعومة من الغرب في القتال إلى جانب جيش سوريا الجديد، حسب المرصد، ومقره بريطانيا.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد قادة جبهة الإصالة والتنمية، أحد المكونات الرئيسة في الجيش السوري الجديد، قوله إن "الصدامات لا تزال تدور في البلدة (البوكمال) غير أن الموقف لم يُحسم بعد".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عملية الجيش السوري الجديد شملت إنزال مظليين أجانب من طائرات هليكوبتر فجر الأربعاء.
وأشار إلى اندلاع "اشتباكات عنيفة" بين هؤلاء المظليين ومسلحي تنظيم الدولة المتحصنين في مطار الحمدان، الواقع على بعد 5 كيلومترات غرب البوكمال.
وكان جيش سوريا الجديد قد أعلن الثلاثاء بدء هجوم للسيطرة على البوكمال، الواقعة على نهر الفرات.
ويعتقد بأن السيطرة على البلدة تعرقل قدرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على التحرك بين الأراضي التي أعلنوا فيها الخلافة في سوريا والعراق..
وتشكل جيش سوريا الجديد قبل نحو 18 شهرا من مقاتلين من المعارضة طردهم التنظيم المتشدد من شرق سوريا مع توسيعه للأراضي الخاضعة لسيطرته في منتصف عام 2014 عقب سيطرته على مدينة الموصل العراقية.