كشف الدكتور ممدوح حمزة عن تفاصيل مشروعه المقترح لإنقاذ الدلتا من الغرق والمكون من عنصرين الأول يهدف إلى الحماية السطحية للدلتا من خلال تكوين ما يشبه الكثبان الرملية الطبيعية على طول الساحل الشمالى وتحديدا أمام المناطق التى تم تجريف الكثبان الرملية بها. وأوضح خلال الندوة التى نظمها حزب الجبهة الديمقراطية برئاسة الدكتور أسامه الغزالى حرب أن ذلك سيتم من خلال إعادة ردم رمال البحر على الشاطئ لتقوم بعمل الكثبان الرملية الطبيعية يحتجزها فى قاع البحر جسر ركامى يمنع انزلاق الرمال التى أعيد تكوينها إلى البحر مرة أخرى، وكلا الجسرين الترابى والركامى متصلان. وأضاف أن العنصر الآخر المكون للمشروع هو بناء حائط من الخرسانة البلاستيكية بعمق 50 مترا وعرض حوالى 80 سم لتمنع نفاذ المياه إلى الطبقات السفلية للدلتا خاصة فى المناطق التى تكون فيها التربة رملية لمنع نفاذ مياه البحر من خلالها. وحول تكاليف المشروع قدم حمزة تصورا يشير إلى أنها تتراوح بين 6 و8 مليارات جنيه ويستغرق تنفيذه 15 عاما وقال «المفروض نحنن قلب أمريكا علينا عشان تساعدنا فى تمويل المشروع». وأكد أن المشروع لا يحتاج لاستيراد خامات أو عمالة أو تكنولوجيا جديدة موضحا أن الأفكار والنماذج التى تم بناء المشروع المقترح عليها هى نماذج وتجارب نملك تطبيقها بالفعل فى مصر فالجزء الأول من المشروع المتعلق ببناء جسر رملى متصل بآخر ركامى فى قاع البحر نموذج تم تنفيذه فى إنشاء شاطئ سان استيفانو وتم بخبرات ومواد ومعدات مصرية بالكامل. وبيّن أن العنصر الآخر للمشروع وهو الحائط المكون من الأسمنت البلاستيكى على عمق 50 مترا تم بالفعل تنفيذ نموذج مشابه به فى شرق بورسعيد لافتا إلى أن جميع الخامات التى يحتاجها المشروع متوافرة فى مصر بالكامل فى مناطق مختلفة. وشدد ممدوح حمزه على ضرورة وجود حل إقليمى لهذه المشكلة من خلال بناء سدود أو ما يشبهها فى مضيق جبل طارق يمكن من خلاله التحكم فى منسوب المياه الذى يتدفق من المحيط الأطلسى للبحر الأبيض المتوسط حيث يصل حجم التدفق بينهما إلى 40 ألف متر مكعب فى الثانية. وأكد الخبير الاستشارى أن المشروع وضع بناء على التقارير الرسمية للحكومة المصرية التى صدرت فى 2007 وحددت نسبة زيادة البحر ب90 سم فقط وإذا أصدرت الحكومة تقارير أخرى سنعيد حساباتنا بناء على التقارير الجديدة. واستند فى تحديد المناطق المعرضة للخطر إلى خرائط دقيقة جدا تم الحصول عليها من ثلاثة مصادر فمنها خرائط هيئة المساحة وخرائط عسكرية وخرائط تم الحصول عليها من خلال الأقمار الصناعية. ونفى أن يكون اقتراح استغلال الطريق الساحلى الدولى من خلال تعليته لحماية الدلتا سطحيا حلا عمليا لأن تعلية الطريق ستحمى الأراضى الواقعة خلفه بينما الأراضى التى أمامه سيتم غمرها بالماء بالكامل وهى مساحة 354 ألف فدان ستفقدها مصر من الدلتا. واقترح الدكتور مصطفى كمال طلبة المدير السابق لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة ورئيس اللجنة المصرية التى تعد تقرير تأثيرات التغيرات المناخية على مصر فى جميع مجالاتها على الدكتور ممدوح حمزه تحويل المشروع المقترح إلى مجموعة من العناصر والإجراءات القابلة للتنفيذ ووضع ميزانية مقترحة بكامل تفاصيل تنفيذ المشروع استعدادا لتبنى اللجنة التى يرأسها الدكتور طلبة للمشروع ليتم تقديمه بصفته مشروع الحكومة المصرية لإنقاذ الدلتا من الغرق. وحذر طلبة من أنه فى خلال 15 عاما سوف يتجاوز حجم الانبعاثات الحرارية التى تصدر عن الهند والصين حجم نظيرتها الصادر عن أمريكا الآن.