أعلنت البارونة سعيدة وارسي، الرئيسة المشاركة السابقة لحزب المحافظين البريطاني أنها لم تعد تؤيد حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتحولها إلى دعم حملة البقاء. وقالت وراسي لصحيفة التايمز إن "الكراهية والخوف من الأجانب" التي تنشرهما حملة خروج بريطانيا "تخطت الحدود". وأضافت أنها أدركت استحالة استمرارها في دعم حملة الخروج بعدما شاهدت اللافتة التي نشرها حزب يالحزب البريطاني المستقل (يوكيب) المعادية للاتحاد الأوروبي والتي وصفتها بأنها " النقطة الفاصلة". وقال القائمون على حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي إنهم لم يكونوا على دراية بانضمام وارسي إلى الحملة، في حين دافع نايغل فاراج عن اللافتة قائلا إنها "الحقيقة". وكان عدد من السياسيين من كلا الحملتين قد اتهم فاراج رئيس الحزب المستقل يوكيب بمحاولة إخافة المصوتين قبيل الاستفتاء يوم 23 يونيو/ حزيران، وذلك بعدما نشر لافتة تظهر صفا طويلا من المهاجرين. وقال مايكل غوف، زعيم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، إنه "شعر بقشعريرة" عند رؤيته للصورة التي التقطت في سلوفانيا. وقالت وارسي، التي استقالت من منصبها في الحكومة عام 2014 بسبب موقفها من غزة، "هذه اللافتة كانت بالنسبة لي هي "نقطة التحول"، لا أستطيع الاستمرار في دعم هذا". وفي حديث لبرنامج توداي أو اليوم الذي يذيعه بي بي سي راديو 4، ردت وارسي على الانتقادات الموجهة لها بأنها لم تكن أصلا ضمن حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت وراسي " كنت أؤيد الخروج من الاتحاد الأوروبي قبل بدء الحملة". وأضافت أنها أجرت مناقشات مع كبار مسؤولي حملة الخروج أعربت خلالها عن نظرتها "المتفائلة" تجاه بريطانيا، التي سيكون بمقدورها " التجارة بحرية، والانفتاح تجاه الأفضل مع الحفاظ على نزعتها الإنسانية". واستطردت "مع الأسف فإن ما نراه من رؤية لمستقبل بريطانيا هو أكاذيب وحملة للكراهية ضد الأجانب". "فما الذي نسمعه يوما بعد يوم؟ اللاجئون قادمون، المغتصبون قادمون، والأتراك قادمون". وعن قرار تحولها لدعم حملة البقاء قالت وراسي لصحيفة التايمز: "ليس بالقرار السهل- كانت رحلة شخصية صعبة". من ناحية أخرى قال القائمون على حملة الخروج إنهم لم يكونوا على دراية بأن وراسي كانت ضمن الحملة. وغرد القائمون على حملة الخروج قائلين" نحن حقا مندهشون من "إنشقاق" سعيدة. لم نكن نعلم أنها كانت يوما ما مع الحملة". وقال بريتي باتل وزير العمال والمشارك في حملة الخروج إن وارسي " ليست سوى صوت واحد" وأشار إلى أن حملة الخروج تشهد أيضا انضمام أفراد من حملة البقاء. وكان فاراج قد دافع عن اللافتة في عدد من اللقاءات يوم الأحد وكذلك في برنامج توداي على بي بي سي راديو 4 الإثنين. وقال إنها تبرز " واحدة من القرارات السياسية غير المسؤولة في التاريخ" مشيرا إلى قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن قبول مئات الآلاف اللاجئين وهو ما يرى أنه أدى إلى "انهيار" منطقة الشنجن. وأضاف فاراج "لم أخترع هذه الصورة. الصورة حقيقية، الصورة كانت على الصفحات الأولى لكل صحفنا العام الماضي".