وكيل لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان ل«الشروق»: ميناء الفوسفات بعيد كل البعد عن الكتلة السكنية بمدينة سفاجا والحديث عن التلوث عار من الصحة عضو النواب عن الدائرة الثانية بالبحر الأحمر ل«الشروق»: أول مرة أسمع بوجود تلوث بيئي في جنوب سفاجا ولدينا ازمات اكبر منها نقص الكهرباء والمياه ولنا الله رئيس حماية البيئة بالبحر الأحمر: نطالب نواب المحافظة بتعويضات للمواطنين ونقل منازلهم إلى مناطق آمنة بعد تردد أنباء عن تضرر سكان المناطق السياحية والقرى القريبة من ميناء أبو طرطور التعديني جنوب سفاجا من التلوث الناجم عن غبار عمليات الشحن والتصدير للفوسفات الخام، حاورت «الشروق»، متخصصين وبرلمانيين للتعرف على المشكلة وطرق حلها. قال حسن الطيب رئيس جمعية حماية البيئة بالبحر الأحمر إن ميناء أبو طرطور وهو ميناء لشحن وتصدير الفوسفات الخام يعمل منذ زمن طويل وكان يعد ثروة قومية تعرضت للإهمال والشركة المسئولة عن الميناء تعرضت لخسائر فادحة فتم بيع الشركة بعد أن كان يملكها القطاع العام لشركة هندية. وأوضح في تصريحات خاصة ل«الشروق»، «مما لا شك فيه أن هناك أضرارا على سكان قرية منطقة الحمراوين التي تبعد بكيلو مترات عن ميناء أبو طرطور تتمثل في أضرار صحية جراء الغبار الناجم عن عمليات شحن وتصدير الفوسفات وبصفتنا جمعية لحماية البيئة تلقينا العديد من الشكاوى من المواطنين المتضررين من الأمر". وتابع «للأسف هناك عدة امور أقوى من المواطن البسيط وسوف نسمع الحديث عن أن هذه الشركة اجنبية تدر عوائد مادية وتعمل على تشغيل العمالة ومن ثم العملة الصعبة فضلا عن ان الميناء سيظل موجودا لأن مسألة الشحن والتصدير مرتبطة بالاقتصاد المصري ولذلك كل ما نتمناه أن تقوم بتعويض هؤلاء المواطنين ببناء منازل فوق مستوى الريح الذي يحمل الغبار الملوث". وتابع الطيب: "يجب على أعضاء مجلس النواب المرشحين عن دوائر محافظة البحر الأحمر أن يقوموا برفع قضية على الشركة الهندية لصرف تعويضات للناس من أجل نقل منازلهم من الجنوب الى الشمال أن يتم بناء منازلهم الجديدة في اماكن فوق مستوى مصانع الفوسفات". من جهة أخرى واجهت «الشروق»، حماده غلاب وكيل لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان وعضو مجلس النواب عن دائرة الغردقة لمعرفة حقيقة المخاطر البيئية الناجمة عن ميناء ابو طرطور التعديني فقال «لا يوجد أحد من السكان في جنوب سفاجا قام ببيع منزله بسبب ما قيل عن وجود تلوث بيئي لأن منطقة تصدير الفوسفات بعيدة كل البعد عن التجمعات السكنية في محافظ البحر الأحمر». وأوضح غلاب: « جنوب مدينة سفاجا لا يعاني من أي نوع من التلوث سواء كان بيئي او سمعي او بصري او صحي فضلا عن أن ميناء ابو طرطور التعديني تم اقامته على شاطئ من شواطئ البحر الأحمر وبعيدة كل البعد عن سفاجا كمدينة سكنية والميناء بعزلة عن التجمع السكني». واستطرد: «كيف يحدث تلوث وهناك عنابر مخصصة للفوسفات وجمالونات تحول من العنبر الى المركب في البحر مباشرة وتكون مغطاة منعا لأي ضرر او تلوث بيئي وبالتالي كل ما يتردد عن وجود أخطار عار تماما من الصحة». وختم حديثه «كل من يقيم في جنوب سفاجا هم اهلنا والذين كان لهم الفضل في دخولنا البرلمان كنواب عنهم وعن البحر الأحمر وبالتالي لو كان هناك ضرر بيئي كنا أول من نتحدث ونناقش الأزمة تحت قبة البرلمان لأنهم وضعوا فينا الثقة". وبسؤال محمد أحمد حسن عضو مجلس النواب عن الدائرة الثانية بالحبر الأحمر، عن واقعة التلوث البيئي في سفاجا قال «انا أول مرة اسمع عن هذا الموضوع ولم يتقدم لي أي مواطن من جنوب سفاجا بمذكرة لبحث الأمر في البرلمان». وأوضح: «هناك مشاكل وأزمات كبيرة تلحق بسفاجا بغض النظر عن ازمة أبو طرطور ومنها أزمة الكهرباء فهناك عدة منازل تعرضت كابلاتها للحريق بسبب الجهد الزائد، فضلا عن أننا نعاني من نقص واضح في المياه ولنا الله في ذلك».