«الفيروسات الكبدية: الاستعانة به لعلاج المنتكسين.. وشركة محلية ستنتجه بأسعار مخفضة الخياط: العقار الأجنبى تم تجربته فى 4 مراكز.. ويتفادى بعض الآثار الجانبية قال المدير التنفيذى للشركة المنتجة لعقار «أوليسيو» لعلاج فيروس «سى» ويلم جان بلوك، إن عدد المرضى الذين حصلوا على العقار ضمن برنامج العلاج للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، نحو 70 ألف مريض، ووصلت نتائجه إلى 95%. وأوضح ويلم ل«الشروق» أن كبسولات «أوليسيو» تحتوى على المادة الفعالة «سيميبريفير» ويعمل على إحباط تكاثر الفيروس، وتم اعتماده من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA فى 2013، ويستخدم بديلا عن «الإنترفيرون والريبافيرين»، مشيرا إلى أن الشركة على استعداد لتوفير أى كميات لازمة من العقار إذا طلبت وزارة الصحة ذلك، وأنه تم الاتفاق مع إحدى الشركات المصرية لإنتاج «أوليسيو» لصالح الشركة الأم. من جانبه، أعلن العضو المنتدب لشركة «إيه يو جى» أشرف عثمان، عن إنتاج شركته لأول مثيل مصرى لعقار «سميبريفير» المعروف تجاريا ب«أوليسيو» خلال شهر، بعد الاتفاق مع الشركة الأم، لافتا إلى أن ذلك سيخفض سعر العلاج، وشدد على أن المثائل المصرية لأدوية فيروس «سى»، على نفس مستويات جودة الأدوية الأجنبية، ويتم استيراد المادة الخام من الخارج، مضيفا: «وزارة الصحة تسحب عينات دورية من الأدوية المنتجة محليا لضمان فاعليتها». من جهته، قال عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية الدكتور جمال عصمت، ل«الشروق» إن اللجنة ستستعين ب«أوليسيو» خلال الفترة المقبلة لعلاج المنتكسين والحالات، التى لم تستجب للبروتوكول العلاجى الذى يضم «سوفالدى» و«دكلانزا»، إلا أنه أوضح أن البروتوكول العلاجى الذى يضم «سوفالدى» و«أوليسيو» لا يصلح لمرضى التليف الكبدى أو الاستسقاء. وأضاف أن اللجنة تعمل على وضع اختيارات عديدة لعلاج جميع الحالات، وأن هناك 4 بروتوكولات علاجية متاحة أمام المريض، وهى «سوفالدى» مع «دكلانزا»، أو «سوفالدى» مع «أوليسيو»، أو «هارفونيط» أو «كيوريفو»، مضيفا أن التوجه العالمى للاستغناء عن حقن «إنترفيرون» واستخدام أدوية عن طريق الفم لمدة 12 أسبوعا للعلاج من الفيروس. وشدد على أن المثائل المصرية لأدوية فيروس «سى» على نفس جودة الأدوية الأجنبية، وأن وزارة الصحة تقوم بسحب عينات دورية من الأدوية المنتجة محليا لضمان فاعليتها. من جانبه، كشف أستاذ أمراض الكبد بمعهد تيودوربلهارس هشام الخياط، أنه شارك على دراسة ل584 مريضا، لاستخدام «سوفالدى» و«أوليسيو» داخل 4 مراكز، وهى تيودوربلهارس والمنيا وعين شمس وأسيوط، وجاءت نتائجه بنسبة استجابة 98%، وتابع: «نسبة الاستجابة انخفضت إلى 93% مع مرضى التليف الكبدى فى الدراسة»، مشيرا إلى أن هذه الدراسة لم تكن الأولى، ولكن سبقها دراسة مصرية تسمى ب «أوزويس» على نفس العقار، وأظهرت أن نسبة ارتداد الفيروس مع المرضى غير المصابين بالتليف نحو 8%، بينما 2% فقط لمرضى الفيروس دون تليف كبدى». واختتم تصريحاته، بالتأكيد على أن الميزة فى استخدام «أوليسيو» هى أن الجينات لا تؤثر فى نتائج العلاج به، ويتفادى بعض الآثار الجانبية، التى تسببها العقاقير الأخرى منها الصفراء، لكن وجد أنه قد يتسبب فى إصابة المريض بحساسية فى 4%، ويتأثر بالتعرض لفترات طويلة للشمس فى 5% من الحالات، ويمنع تماما مع بعض أدوية القلب والاورام.