- دوس: دراسات أجنبية لعلاج فيروس «سي» بحقنة واحدة بنسة شفاء 100% قال د. وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن عدد مرضى فيروس «سى» الذين تم علاجهم بالعقاقير الحديثة تجاوز ال250 ألف مريض، مؤكدا أن وزارة الصحة تستهدف أن تكون مصر خالية من فيروس «سى» خلال فترة من 8 إلى 10 سنوات. وأكد دوس، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد مساء أمس، تحت عنوان «الخبرة المصرية وعلاج فيروس سى فى عصر الأدوية الحديثة»، أن هناك تجاربا دولية وأبحاثا على حقنة جديدة تؤخذ مرة واحدة مع أقراص علاجية لمدة شهر للشفاء من الفيروس تماما، مضيفا أنه تم تجربتها على 1000 مريض ووصلت نسبة الاستجابة إلى 100%، وأن المنافسة بين شركات الدواء فى مجال إنتاج أدوية فيروس «سى» تصب فى صالح المريض، وتساعد على تخفيض سعر الأدوية، متوقعا أن ينخفض سعر «كورس» العلاج إلى 1000 جنيه فقط نهاية العام الحالى، من خلال استخدام الأدوية المثيلة المصرية التى لا تقل فى فاعليتها عن الأجنبى. وأعلن د.أشرف عثمان، العضو المنتدب لشركة «إيه يو جى»، عن إنتاج شركته لأول مثيل مصرى لعقار «سميبريفير» المعروف تجاريا ب« أوليسيو»، بعد الاتفاق مع شركة «جانسن» المنتجة للعقار الأصلى، وذلك منتصف العام الحالى، لافتا إلى أن ذلك سيخفض سعر العلاج إلى النصف للمريض المصرى. وشدد على أن المثائل المصرية لأدوية فيروس سى على نفس مستويات جودة الأدوية الأجنبية، وأن وزارة الصحة تقوم بسحب عينات دورية من الأدوية المنتجة محليا لضمان فاعليتها، مشيرا إلى أن الشركة ستبدأ فى تصنيع عقار دكلانزا محليا وسيتم بيعه فى الصيدليات بسعر 200 جنيه وفى المراكز التابعة للجنة القومية للفيرويات الكبدية بسعر 70 جنيها فقط، كما ستنتج «هارفونى» خلال شهر أكتوبر. فيما قال د.جمال عصمت، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن اللجنة تعمل على وضع اختيارات عديدة لعلاج جميع الحالات، وأن هناك 4 بروتوكولات علاجية متاحة أمام المريض وهى «سوفالدى» مع «دكلانزا»، أو «سوفالدى» مع «أوليسيو»، أو «هارفونى» أو «كيوريفو»، مشيرا إلى التوجه العالمى للاستغناء عن حقن «انترفيرون» واستخدام أدوية عن طريق الفم لمدة 12 أسبوعا، مؤكدا أن عدد المراكز التابعة للجنة بلغ 55 مركزا، بخلاف 40 آخرين تابعين لهيئة التامين الصحى، وجارٍ التوسع بها. وأوضح أن من بين المرضى الذين تم علاجهم داخل المراكز 40 ألفا تم استخدام «سوفالدى» مع «أوليسيو» معهم، وجاءت نتائجه مبهرة ووصلت إلى 95%، إلا أنه قال إن هذا البروتوكول العلاج لا يصلح لمرضى التليف الكبدى أو الاستسقاء. فى السياق ذاته، أوضح د.هشام الخياط، أستاذ أمراض الكبد بمعهد تيودوربلهارس، إنه شارك على دراسة ل584 مريضا، لاستخدام «سوفالدى» و«اوليسيو» داخل 4 مراكز وهى تيودوربلهارس والمنيا وعين شمس وأسيوط، وجاءت نتائجه بنسبة استجابة 98%. وتابع «نسبة الاستجابة انخفضت إلى 93%مع مرضى التليف الكبدى فى الدراسة»، لافتا إلى أن هذه الدراسة لم تكن الأولى، ولكن سبقها دراسة مصرية تسمى ب «أوزويس» على نفس العقار، وأظهرت أن نسبة ارتداد الفيروس مع المرضى غير المصابين بالتليف نحو 8%، بينما 2% فقط لمرضى الفيروس دون تليف كبدى. وقال إن الميزة فى استخدام «أوليسيو» هى أن الجينات لا تؤثر فى نتائج العلاج به، كما يتفادى بعض الآثار الجانبية التى تسببها العقاقير الأخرى منها الصفراء، لكن وجد أنه قد يتسبب فى إصابة المريض بحساسية فى 4%، ويتأثر بالتعرض لفترات طويلة للشمس فى 5% من الحالات، ويمنع تماما مع بعض أدوية القلب والأورام.