أعرب الدكتور عادل عبدالمنعم، عضو لجنة تأمين التقاضي الإلكتروني في وزارة العدل، وعضو المنظمة الدولية لأمن المعلومات في الأممالمتحدة، عن استيائه من واقعة تسريب امتحان مادة التربية الدينية للصف الثالث الثانوي، قائلا: "حزين على هيبة الدولة وشيء مؤسف أن تعجز مصر عن منع تسريب الامتحانات طوال تلك السنوات". وأضاف «عبد المنعم» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح أون»، المذاع على قناة «أون تي في لايف»، اليوم الإثنين، أن هناك 3 مراحل تمر بها ورقة الامتحان، ومن الممكن حدوث عملية التسريب خلال مرحلة منها، موضحًا أن المرحلة الأولى هي عملية تسليم الامتحان للمطبعة، والثانية نقله إلى المدارس، والثالثة قبل دخوله وتوزيعه على الطلاب داخل اللجان مباشرة. وأكد ضرورة استخدام التكنولوجيا لمواجهة ظاهرة تسريب الامتحانات من خلال إقرار نظام التوقيع الإلكتروني للمتعاملين مع ورقة الامتحانات، قائلا: "هذا النظام يتيح التعرف على من يتسلم ورق الامتحانات بالتحديد، بحيث يكون مسؤولا أمام الوزارة عن سرية هذه الورقة، حتى يتم توزيعها على الطلاب داخل اللجان؛ وبالتالي فهو النظام فعال للغاية وأحد أهم مقومات مكافحة الفساد". وتابع: "اقترح حلا مؤقتًا وهو إغلاق مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الثلاثة الخاصة بمدة الامتحان، منعًا لتسريبه على تلك المواقع، وأعلم أن هذا ليس حلا جذريًا والبعض قد يهاجمه بشدة، ولكن لا يجب الوقوف مكتوفي الأيدي أمام هذه الظاهرة ولا نفعل شيء لأولياء الأمور وأبنائهم". كانت عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت أسئلة امتحان اللغة العربية للصف الثالث الثانوي ونموذج الإجابة بعد دقائق من بدء الامتحان، كما نشرت أيضًا امتحان التربية الدينية قبل توزيع الأوراق على الطلاب، وهو ما دفع وزارة التربية والتعليم إلى إلغاء امتحان مادة التربية الدينية، وإحالة القضية للنيابة العامة؛ للتحقيق فيه.