استطاع محمود أبوالسعود حارس مرمى المنصورة أن يجذب إليه الأنظار فى فترة وجيزة، وتمكن الحارس صاحب ال21 عاما أن يجعل من نفسه غاية تصبو أندية القمة للوصول إليها. قدم أبوالسعود موسما رائعا مع المنصورة فى القسم الثانى، وكان سببا رئيسيا فى عودة المنصورة من جديد لدورى الأضواء، وسريعا تأقلم مع الدورى الجديد وذاد عن مرماه فى المباريات الثلاث الأولى ليكتب لنفسه شهادة ميلاد جديدة ويسطر إسمه بحروف ذهبية فى سجلات عمالقة حراس المرمى بعدما اختاره حسن شحاته ليكون واحدا من الحراس الثلاثة لمنتخب مصر. ومابين تألقه مع المنصورة وانضمامه للمنتخب، أثيرت شائعات كثيرة حول انتقاله للأهلى، ومحاولة مسئولى البيت الأبيض استقطابه قبل وصوله للجزيرة. «الشروق» التقت محمود أبوالسعود، وتحدث عن مستقبله مع كرة القدم فى الحوار التالى: الشروق: فى البداية.. كيف تلقيت خبر انضمامك للمنتخب؟ محمود: اتصل بى حسن شحاته المدير الفنى للمنتخب وأخبرنى بانضمامى لحراس المرمى ولم أكن أتخيل أن تتم هذه المكالمة فى هذا التوقيت، خاصة أن الدورى مر عليه ثلاثة أسابيع فقط، وفور انتهاء المكالمة لم أتمالك نفسى من الفرح واحتفلت مع أسرتى وجيرانى وأصدقائى فى المنصورة وسط تهليل ودعاء الجميع لى بالتوفيق فى المرحلة المقبلة. الشروق: هل كنت تتوقع انضمامك لمنتخب مصر فى الوقت الحالى؟ محمود: حقيقة أنا كنت أحلم بالطبع بالانضمام لمنتخب مصر، لكن لم أتوقع أن أكون ضمن تشكيل المنتخب بهذه السرعة، وأنا لعبت من قبل ضمن صفوف منتخب الشباب والأوليمبى وكان عمرى 18 عاما، عندما كنت ألعب فى صفوف ناشئى المنصورة، لكن إحساسا آخر أن تلعب مع المنتخب الأول الذى يمثل البلد فى المحافل الدولية. الشروق: هل تعتقد أنك جاهز بالفعل لحراسة مرمى مصر؟ محمود: الحمد لله، لقد اكتسبت سريعا عددا من الخبرات فى عالم حراسة المرمى من خلال مشاركتى المستمرة مع المنصورة سواء فى مباريات القسم الثانى أو بعد الصعود للدورى الممتاز، وللعلم أنا ألعب ضمن صفوف الفريق الأول بالمنصورة وكان عمرى وقتها 16 عاما، وأعتقد أننى بالفعل أصبحت مؤهلا للذود عن عرين مصر فى أى وقت حسب رؤية الجهاز الفنى. الشروق: كيف قضيت أول يوم فى حياتك مع المنتخب؟ محمود: للأمانة لم أشعر بالغربة وسط المجموعة التى اختارها حسن شحاته لتمثيل المنتخب والجميع تعامل معى بكل ترحيب وود واحترام، ولم أشعر مطلقا بالرهبة فى ظل الأجواء الأخوية التى يعيشها الجميع. الشروق: ماذا دار فى أول اجتماع لك مع أحمد سليمان؟ محمود: هو مدرب قدير وعلى مستوى عال من الكفاءة والمسئولية، وسرعان ما أدخلنى فى أجواء المنافسة مع عصام الحضرى والهانى سليمان، وتحدث معى عن الفرصة التى أتيحت لى ولابد أن أثبت نفسى وأننى على قدر ثقة الجهاز الفنى بى، طلب منى سليمان أن أهتم جدا بالتركيز فى التدريبات لأنه أهم سلاح للنجاح، كما طالبنى ببذل أقصى جهد فى الفترة المقبلة. الشروق: من أقرب لاعبى المنتخب إليك؟ محمود: محمود فتح الله بحكم انتمائه للدقهلية التى أنتمى إليها أيضا، وتكونت بيننا صداقة سريعة وكان حريصا على توجيهى دائما وإسداء النصائح لى بين لحظة وأخرى، وسافرنا معا إلى المنصورة بعد انتهاء التدريبات. الشروق: ما وجه الاختلاف بين التدريبات فى المنتخب عنها فى المنصورة؟ محمود: بالطبع الإمكانات والأجهزة المستخدمة مع المنتخب تختلف كثيرا عن الأجهزة فى نادى المنصورة نظرا لفارق الإمكانات المادية، وكذلك أسلوب التدريبات مختلف بالنسبة لى واستفدت كثيرا خلال الأيام الماضية من وجودى ضمن حراس مرمى المنتخب. الشروق: كلام كثير أثير حول انتقالك للأهلى فى يناير المقبل، فما حقيقته؟ محمود: ما يشغلنى فى الوقت الحالى هو إثبات نفسى مع المنصورة فى الدورى وتثبيت أقدامى مع المنتخب الوطنى، وإذا حدث أى انتقال لأندية أخرى سيكون عبر القنوات الشرعية مع مسئولى المنصورة سواء للأهلى أو للزمالك بحسب المفاوضات التى تجرى مع إدارة النادى. الشروق: انضمامك للمنتخب مرحلة جديدة بالنسبة لك، فماهى خطوتك المقبلة؟ محمود: بعد انضمامى للمنتخب اختلفت نظرتى للمستقبل، وأصبحت أتطلع إلى تحقيق الأفضل دائما من أجل الانتقال إلى مرحلة أعلى، وحاليا أنا أجتهد من أجل الوصول إلى مرحلة الاحتراف الخارجى وأنا فى بداية حياتى الكروية، بالإضافة إلى أننى أحلم باليوم الذى أكون فيه الحارس الأساسى لمنتخب مصر.