- مليون زائر يحتفلون بالليلة الختامية للمولد بالتحطيب والذكر احتفل أكثر من مليون شخص من زائرى ومحبى مولد سيدى عبدالرحيم القناوى من جميع محافظات مصر، اليوم، بالليلة الختامية لمولده، الذى يأتى مع ليلة النصف من شعبان كل عام، وسط أجواء روحانية وابتهالات وإنشاد دينى ومهرجانات التحطيب والمزمار البلدى. تنوعت مظاهر الاحتفال بمولد «القناوى»، التى استمرت على مدى أسبوعين، بين الإنشاد الدينى وحلقات الذكر وساحات الضيافة والدروس الدينية والمرماح والتحطيب، وهى المظاهر التى تعد من طقوس الاحتفال بالمولد كل عام، فعشرات من حلقات الذكر منتشرة بأروقة المسجد، فى الوقت الذى حرصت فيه أعداد كبيرة من المريدين من الرجال والسيدات والأطفال إلى الدخول للضريح والتبرك به. أمتار قليلة خارج ساحة المسجد، تواجد الباعة الجائلين والحلوى، الذين أكدوا أن المولد هذا العام شهد ركودا كبيرا فى حركة البيع والشراء، مقارنة بالأعوام السابقة، نتيجة ارتفاع الأسعار، خاصة ألعاب الأطفال التى زاد سعرها إلى الضعف، نتيجة ارتفاع سعر الدولار، بينما تزاحمت ساحات الذكر والإنشاد التى امتلات بالمواطنين. وشهد المولد بعد الفاعليات المختلفة، منها مهرجان التحطيب والمرماح الذى يبدأ يوميا من العصر وحتى أذان المغرب، وهى اللعبة الشعبية التى يحرص المئات من المواطنين على مشاهدتها، حيث يقوم الخيالة بتقديم عروض فروسية استعراضية تبين مظاهر البطولة والشجاعة، وأيضا مهرجان التحطيب ولعبة العصى، فيما انتشرت حلقات الذكر التى يحرص عليها أبناء الطرق الصوفية التى تضم حلقات الإنشاد الدينى. وحرصت عدد من الأحزاب السياسية ونواب البرلمان على تعليق اللافتات أمام المسجد، لتهنئة الزوار والمريدين بقدومهم، كما حرص بعضهم على عمل الخيام التى تقدم المشروبات والأكلات للحاضرين. من جانبها، رفعت الأجهزة الأمنية حالة الطوارئ القصوى أثناء الاحتفالات وتم تعزيز الإجراءات الأمنية حول المسجد، تحسبا لأى أعمال عنف وتم الدفع بسيارات الدفاع المدنى وقوات الحماية المدنية، بالإضافة إلى انتشار قوات نظامية وسرية. ويعد مسجد القطب الصوفى عبدالرحيم القناوى، من أبرز معالم محافظة قنا، فهو عبدالرحيم بن حجون، ينتهى نسبة إلى الحسين بن الإمام على، ولد فى الأول من شعبان عام 521 هجرية، فى قرية تراغى بالمغرب، ثم جاء إلى الصعيد ليستقر فى مدينة قوص ثم مدينة قنا، عمل بالتجارة وله الكثير من المؤلفات والكتب، وتوفى عام 592 هجرية، ودفن بداخل المسجد.