احتفل اليوم الاثنين، أكثر مليوني زائر بمولد سيدي عبد الرحيم القناوي، صاحب الكرامات بحثا على البركة والمدد، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل الأجهزة الأمنية، حيث توافد المريدين على ساحات المسجد والضريح وعلى حلقات الذكر والإنشاد الديني وألعاب التحطيب. الشيخ القناوي، هو عبد الرحيم بن أحمد بن حجون وينتهى نسبة للحسين بن الإمام على، رضى الله عنهما، وقد ولد فى الأول من شعبان عام 521 هجرية بقرية تراغى بالمغرب، ثم جاء نازحا لصعيد مصر ليستقر فى مدينة قوص ثم مدينة قنا، وعمل بالتجارة وكانت له الكثير من الكتب والمؤلفات، ومات الشيخ الزاهد عام 592 هجرية ودفن بداخل بالمسجد. مظاهر الاحتفال بالمولد على لا تتوقف على حلقات الذكر والإنشاد الديني، إنما تقام مهرجانات التحطيب، وتنظم به سباقات الخيل التي تصاحبها أنغام المزمار البلدي، وعلى مساحة تتجاوز الثلاثة كيلو مترات بجوار المسجد وخلفه، تقام أسواق بيع الحلوى والألعاب والفول السوداني الذي يعد من أكثر المبيعات خلال المولد، ويجد رواجا كبيرا خاصة بين أبناء القرى، كما تنتشر الساحات التى تقدم فيها الأطعمة للزائرين الذين يزيد عددهم فى الليلة الختامية على المليونى زائر. وعلى بعد أمتار قليلة من مسجد القناوى أنتتشرت ساحات الطرق الصوفية التى تقام فيها حلقات الذكر والابتهالات والتواشيح الدينية، ومن بينها الرفاعية والشاذلية والسعدية والحمدية والبرهانية، التي تحرص على قراءة الأوراد وإقامة الحضرات. وطبقا لعلي محمود ،أحد البائعين، فإن عملية البيع والشراء هذا العام شهدت ركودا وكساد كبيرا نظرًا لآرتفاع الآسعار عن الآعوام السابقة بنسبة تزيد عن 25 % وهو ما قد يؤدى إلى إنخفاض أسعار هذه السلع بعد إنتهاء المولد. بجوار الضريح كانت السيدة فاطمة فى العقد السابع من عمرها، تطلب المدد من صاحب الكرامات بتوزيعها لبعض المشروبات على الزائرين بقولها "خد بركة من ريحة الشيخ" بينما تجمعت المئات من السيدات والآطفال حول الضريح يطلبون المدد والعون. "شئ لله ياسيد " كلمات يرددها الآلاف من مريدي وزائري مولد سيدي عبد الرحيم القناوي الذين توافدوا من كل محافظات مصر للإحتفال بالمولد الذى يحرص فيه الآقباط على المشاركة. وفى الليلة الختامية تحولت ساحات المولد من الأجواء الروحانية إلى حلقات للصراع السياسي لمرشحي البرلمان الذين تجمعوا مع أنصارهم وقاموا بتوزيع الهدايا على الزائرين وحضور حلقات الآنشاد الديني والتواشيح . من جانبها دفعت الأجهزة الأمنية بعدد من تشكيلات الآمن المركزي وسيارات الآسعاف حول المسجد مع انتشار للقوات النظامية لتأمين احتفالات الليلة الختامية .