أعرب المهندس شريف فتحي، وزير الطيران المدني، عن حزنه للمصاب الأليم في حادث الطائرة المصرية المنكوبة، متقدما بخالص التعازي لأسر الضحايا. وقال «فتحي»، لبرنامج «على مسؤوليتي» المذاع عبر «صدى البلد»، السبت، إن هناك من يسعى لتشويه صورة مصر أمام العالم، والحديث عن تكهنات وفرضيات والتعامل معها على أنها حقائق، معتبرًا أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية تتعامل مع الحادث ب«ميكيالين» وليس وفقا لحوادث الطيران التي تقع في دول أخرى. وأوضح أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية لا تتحرى الدقة، وتنشر بيانات معتمدة على فرضيات وتكهنات وكأنها حقائق، مشيرًا إلى تعامل نفس هذه الوسائل الإعلامية مع حوادث مماثلة بطريقة مهنية أكثر من ذلك. وتابع: «أنا بستغرب أن في ناس كتير عايزانا نطلع ونقول أننا غلطانين.. لا احنا مش غلطانين، وتعاملنا مع الموقف بمهنية واحترافية عالية، بشهادة كل الخبراء في الداخل والخارج»، مبديًا تعجبه من وسائل الإعلام الأجنبية التي تشيد بحسن تعامل مصر مع حادث الطائرة، وفي الوقت ذاته تحاول تبث فكرة أن مصر متهمة بشيء أو تشير لوجود شيء مريب في الحوادث بمصر، على عكس ما يحدث في باقي دول العالم. وعن إذاعة شبكة «السي إن إن» للتسجيل الصوتي للطيار المصري مع أبراج المراقبة قبل وقوع الحادث، أكد الوزير، أن هذا التفريغ الصوتي ليس به أي مضمون ولن يضيف لمستمعيه شيء، متابعًا: «سي إن إن تحاول جلب مشاهدات أكبر بهذا التسجيل فقط، ولن يضيف شيء لأحد». واستطرد: «الشائعات حول خروج دخان من الطائرة قبل سقوطها لا قيمة له، هل نعرف سبب الدخان ومدى تأثيره؟.. بالقطع لا، إذن لا قيمة له حين أن نحصل على دلائل والصندوق الأسود لنعرف ما حدث تحديدا». يُذكر أن شركة مصر للطيران، قد أعلنت، صباح الخميس الماضي، عن اختفاء طائرتها القادمة من باريس والتي تحمل رقم MS804 من طراز "إير باص" A 320، وعلى متنها 56 راكبًا بينهم طفل ورضيعين، بالإضافة إلى 10 من طاقمها، كاشفة عن فقدان الاتصال مع الطائرة المنكوبة، في تمام الساعة 2,30 فجرًا، حيث كانت آخر نقطة لظهورها على الرادارات في منطقة كومبي القريبة من جزيرة كريت اليونانية. وأعلنت القوات المسلحة المصرية، عن العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب، وأجزاء من حطام الطائرة فى منطقة شمال الإسكندرية وعلى مسافة 290 كم، فيما تستمر عمليات البحث عن الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة حتى الآن.