وزعت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي، وكلا من وزيري النقل جلال السعيد ووزير الدولة لشئون البيئة خالد فهمي 20 سيارة سرفيس جديدة تعمل بالغاز الطبيعي والمستبدلة بسيارات سرفيس قديمة؛ تنفيذا لبروتوكول التعاون بين بنك ناصر الاجتماعي، ومحافظة القاهرة والصندوق الاجتماعي للتنمية. وقالت وزيرة التضامن غادة والي، خلال الاحتفالية، التي نظمت صباح اليوم لتسليم السيارات الجديدة، إن هذا المشروع يعتبر مشروع حضاري في المقام الأول فضلا عن تحسين دخل السائق، داعية إلى أن يتم إخلاء محافظة القاهرة بكاملها من السيارات التي يتعدى عمرها عن 30 عاما، متابعة:« القاهرة محتاجة سيارات جديدة والركاب محتاجين أمان بدل من السيارات المتهالكة». وأضافت والي، أن محافظة القاهرة بها نحو 9 آلاف سيارة ميكروباص منهم ألف سيارة تعدى عمرها 30 عاما، لذلك لابد أن نعمل على إخلاء القاهرة من الميكروباصات القديمة، مؤكدة أن هذا المشروع سيزيد من دخل السائقين لأن ورديات السيارة ستزيد، فضلا عن صرف السائق على قطع العيار سيقل. ومن جهته، قال وزير النقل جلال السعيد، إن مشروع تبديل السيارات القديمة نعمل عليه منذ أكثر من عامين، مشيرا إلى أن بنك ناصر سيقدم قروض بفائدة بسيطة جدا، مطالبا أصحاب السيارات التي يزيد عمرها عن 30 عاما بضرورة التوجه لاستبدال سيارته بأخرى جديدة، لتحسين البيئة. وأشار اللواء أحمد تيمور القائم بأعمال محافظ القاهرة، إلى أن المحافظة تسعى لتحقيق الرعاية الاجتماعية لملاك الميكروباصات القديمة وامتلاكهم سيارات جديدة، حيث قامت المحافظة بتوقيع وإحلال ألف سيارة ميكروباص كخطوة أولية، من إجمالي 2500 ميكروباص. وأوضح تيمور، أن محافظة القاهرة تتحمل 5 آلاف جنيه ووزارة البيئة تتحمل مثلهم من تكلفة كل ميكروباص، وتواصل وزارة التضامن مع بنك ناصر لمد مدة الأقساط إلى 6 سنوات بدلا من 4 سنوات. وأشار تيمور إلى أن وزارات البيئة والتضامن والنقل يسعوا لتوفير ميكروباصات لائقة لمحدودي الدخل، مناشدًا ملاك الميكروباصات لنقل الفكرة لزملائهم الذين لم يتقدموا في المرحلة الأولى. وقال خالد فهمي وزير البيئة، إن فكرة المشروع نابعة من رؤية انتهاء العمر الافتراضي لسيارات الأجرة المتهالكة، التي تسبب تلوث مبالغ فيه للبيئة، ونعمل على دعم أسطول النقل بالعاصمة، لافتًا إلى أن الميكروباصات القديمة يتم تخريدها وعدم استخدامها مرة أخرى، والدفع بأسطول أقل تلوثا للبيئة. وأشار فهمي، في تصريحات ل«الشروق»، إلى أنه يتم السعي للوصول إلى أكبر قدر من مالكي الميكروباصات القديمة، ونقل فكرة المشروع لكافة ربوع الوطن، موضحا أن القسط الواحد بعد تسلم السيارة سيصل إلى 2000 جنيه والفائدة 5% فقط، مؤكدا أن نسبة التلوث تنخفض بنسبة 85% بعد استخدام السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي. وأضاف، أن المالك بعد استلام الميكروباصات الجديدة التي تعمل بالغاز الطبيعي، يوفر 14 ألف جنيه سنويًا، عما كان يستخدم البنزين.