قال الدكتور طارق سلمان مساعد وزير الصحة لقطاع الصيدلة، إن هناك نقص فى أدوية الأورام بصفة عامة نظرًا لقلة مستحضرات الأورام عالميا ومحدودية الأدوية المسجلة في مصر، وعدم وجود مستحضرات مماثلة لها، مما أدى إلى الاحتكار وارتفاع أسعارهم عالميا، مؤكدا وضع بعض الإجراءات لزيادة إتاحة مستحضرات علاج الأورام داخل البلاد. وأعلن سلمان، خلال المؤتمر الدولى الخامس لأورام الجهاز الهضمى والمسالك البولية الذى نظمته جمعية أورام الجهاز الهضمى والكبد اليوم الثلاثاء، عن فتح صناديق المثائل ل5 مستحضرات من أدوية الأورام كمرحلة أولى، بحيث يتم زيادة مستحضرين بكل مادة فعالة ضمان توفرها في السوق، لافتًا إلى أنه تم العرض على اللجنة الفنية لمراقبة الأدوية التي أوصت برفع الأمر إلى وزير الصحة للاستثناء. وأكد أن الوزارة تدعو الشركات المحلية العاملة في مصر لانشاء خط انتاج مشترك لتصنيع مستحضرات علاج الأورام طبقا للاحتياج القومي لها، كما أنه تم رفع مقترح بطرح مناقصة قومية لأدوية الأورام من خلال مجلس الوزراء، بحيث تعمل على تحديد الاحتياجات وخفض المنصرف على أدوية علاج الأورام بالجهات المخلتفة. وأشار إلى أن عدد مصانع انتاج أدوية الأورام فى مصر محدود نتيجة صعوبة آلية التصنيع واحتياج تلك المصانع أن تخصص منطقة مؤمنة وبعيدة عن المناطق السكانية لضمان عدم العدوى وتكلفتها العالية، بالإضافة إلى عدم وجود بروتوكول موحد لعلاج الأورام يتم اتباعة أثناء العلاج وارتفاع أسعار توريد أدوية الأورام نتيجة لقيام كل جهة حكومية بالشراء منفردة. من جانبه، قال د.هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، إن علاج المرضى أصبح يتم بنائه وفقا للتشخيص الجيني لكل مريض مع اكتشاف مستقبلات جديدة داخل انسجته، مما أدى الى زيادة نسب شفاء أورام الجهاز الهضمى من المرحلة الرابعة إلى أكثر من 70%، لافتا إلى أن هناك طفرة فى علاج أورام الجهاز الهضمي خصوصا أورام الجهاز الهضمى المنتشر. وأشار إلى أنه لأول مرة منذ 15 عامًا يتم اعتماد دواء جديد لعلاج أورام المعدة غير المستجيبة للعلاج الكيميائى الأولي، مضيفًا أن الاتجاهات العالمية بدأت تنتقل من العلاجات الكيميائية إلى العلاجات الموجهة ليس فقط في الأدوية، ولكن في استخدام الأشعة التداخلية، والعلاجات الاشعاعية فائقة الدقة. وأكد أن فرص الشفاء فى أورام البروستاتا المنتشرة الحساسة للعلاج الهرمونى تتضاعف عند إضافة العلاج الكيميائى منذ البداية، خصوصا فى المرضى الأصغر سنا والذين يعانون من إنتشار شديد للورم يصل الى حوالى 80%. كما تحدث د.أسامة حتة أستاذ الأشعة التداخلية طب عين شمس، عن الجسيمات الدقيقة المشعة الموجهة بالقسطرة لعلاج أورام الكبد السرطانية المتشعبة، لعلاج أورام الكبد المتشعبة التي كان ميؤوس من علاجها بالوسائل الأخرى. وأوضح أنه يعتمد على العلاج على حقن ملايين من هذه الجسيمات من خلال قسطرة الكبد الشريانية وهي عبارة عن أنبوبة دقيقة يتم إدخالها من شريان الفخذ الأيمن، وتوجه بالأشعة إلى شريان الكبد ثم إلى داخل الورم، التي تؤدي إلى تدمير منطقة الورم بالكامل وتحوله إلى نسيج متليف ثم يتم المتابعة بعد ذلك بواسطة الأشعة المقطعية الحلزونية ثلاثية المراحل للكبد، كذلك دلالات الأورام.