طالب النائب محمد سليم، عضو مجلس النواب عن محافظة أسوان، المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بسرعة التدخل لحل أزمة توريد القمح إلى الشون. وقال النائب محمد سليم، إن وزارة التموين هي التي تسببت بشكل مباشر في أزمة توريد القمح، بعد أن استوردت مليونا و200 ألف طن قمح مع بداية موسم حصاد القمح، ونحن مازلنا ببداية موسم التوريد للقمح المحلي، لتصنع بذلك أزمة كبيرة تتمثل في تخزينها للأقماح المستوردة بالشون، وترك الأقماح المحلية متكدسة بالشوارع. وأضاف سليم، أن مؤسسات وأجهزة الدولة المعنية بهذا الأمر يجب أن تعمل على تسهيل عمليات التوريد للفلاحين، وصرف مستحقاتهم، ويجب على وزارة التموين الالتزام بعدم استيراد أية أقماح، لحين الانتهاء من التوريد المحلي، حتى لا تتجدد الأزمة مرة أخرى. وأشار سليم إلى أنه كان من المفترض أن تستعد الحكومة كلها لتلافي هذه الأزمة بوضع الخطط الاستباقية، وإحصاء عدد الشون المتوفرة وأنواعها وقدرتها الاستيعابية، وكذلك حصر الصوامع والمطاحن وقدرتها الإنتاجية بحيث لا نقع في هذه الأزمة. وفي سياق متصل، اشتكى مزارعو محصول القمح بأسوان من تراكم أطنان الأقماح بالمخازن نتيجة لرفض المطاحن استلام المحصول على الرغم من امتلاك المزارعين للحيازة الزراعية، كما اشتكى المزارعون من انخفاض سعر أردب القمح وهو ما يجعلهم يخزونه للاستخدام الشخصي. ومن جانبه، قال علاء جاد الكريم نقيب الفلاحين في أسوان إن الكثير من مزارعي المحافظة يفضلون عدم توريد القمح إلى المطاحن والاحتفاظ به للاستهلاك الشخصي في المنازل؛ نظرا لانخفاض سعر أردب القمح والذي يبلغ 420 جنيها، مقارنة بارتفاع تكلفة زراعته. كما أن البعض لا يملك حيازة زراعية ولذلك يقوم بتخزينه. وأوضح، أن زراعة فدان القمح تكلف مبالغ كبيرة جدا تتجاوز 4 آلاف جنيه ما بين إيجار الأرض وتكلفة الأسمدة الزراعية والحصاد ودريس القمح، لذلك يفضل الكثير من المزارعين الإبقاء على القمح من أجل صناعة الخبز داخل المنازل كعادة الكثير من أبناء المحافظة. وأشار نقيب الفلاحين في أسوان إلى أن البعض الآخر من المزارعين يفضلون بيع محصول القمح إلى التجار الذين يقومون بدورهم ببيعه إلى مصانع الأغذية في القاهرة ومحافظات الوجه البحري، حيث يشتري التجار من المزارع ال 180 كجم من القمح ب 500 جنيها، بينما يورد المزارع إلى الصوامع والشون أردب القمح وقدره 160 كجم ب 420 جنيها فقط، لذلك يفضل بعض المزارعين بيع محصولهم للتجار مباشرة بحثا عن العائد المادي الأكبر وبدون الدخول في أي إجراءات حكومية. وعلى المستوى الرسمي، أكد محافظ أسوان مجدي حجازي أنه تم استلام 20 ألف و486 أردب حتى الآن وجارى استلام باقي المحصول المنزرع بزمام المحافظة حتى منتصف يونيو القادم، لافتاً إلى انتظام صرف مستحقات المزارعين أولاً بأول؛ مراعاة للظروف المعيشية لهم حيث وصلت المبالغ المصروفة حوالى 4 مليون جنيه بالتنسيق بين شركة مطاحن مصر العليا ومديريتي الزراعة والتموين.