لأكثر من قرن من الزمان خبأ التابوت الصغير سرًا كبيرًا، وهو أصغر مومياء في مصر القديمة، وفقًا لما ذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية. كشف علماء الآثار البريطانيون أن تابوتا صغيرا تحت رعايتهم احتوى على أصغر جنين بشري تم اكتشاف وجوده في مصر القديمة حتى الآن. التابوت المصنوع من خشب الأرز يعود إلى الفترة ما بين 664-525 قبل الميلاد، ويعكس قيمة طقوس الدفن في مصر القديمة، حتى مع الأطفال الصغار. ونقب الباحثون عن التابوت الصغير في مدينة الجيزة عام 1907، ولكن تركوه بمفرده لسنوات عديدة، مؤمنين أن بداخله أعضاء محنطة مروعة من إجراءات التحنيط. ولكن كشفت الأشعة المقطعية التي أجراها قسم علم الحيوان في جامعة كامبريدج، عن الصور الأولى لجسد بشري محنط ضئيل الحجم مغلف في لفائف. وذكرت الجامعة أن خمسة أصابع في كلا اليدين والقدمين والعظام الطويلة للقدمين واليدين كانت واضحة للعيان، وكان الإجماع القاطع أن بالداخل جنين بشري لا يزيد عمره عن 18 أسبوعًا من الحمل، ويُعتقد أن الجنين مجهول الجنس كان نتيجة عملية إجهاض.