كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن قصة عجيبة، حيث عُثر على جنين محنط داخل مومياء في تابوت مصري قديم. وقالت الصحيفة: "منذ أكثر من 40 عامًا ويحيط الغموض بمومياء صغيرة تقع بين معروضات مركز مصر في ويلز، وحير الخبراء الحجم الصغير على نحو غير معتاد، بينما يشير التصميم الدقيق إلى أنه مزيف، وأنه مختلق في القرن التاسع عشر". وأضافت أن "الأشعة المقطعية كشفت الآن وضعه الأصلي، حيث يحتوي على بقايا نادرة من جنين محنط، يعتقد أنه جنين يمتد عمره ل12 أسبوعًا عندما توفي". تبلغ حجم المومياء 20 بوصة، وهي جزء من مجموعة ويلكام في مركز مصر بجامعة سوانسي، ويعتقد أن تاريخها يرجع إلى عهد الأسرة ال26 تقريبًا ما يصل إلى 600 سنة قبل الميلاد. وفي 28 أبريل حدد الخبراء ما يمكن أن يكون عظم فخذ جنين، حيث وجدوا داخل ضمادات كتان منطقة قاتمة، نحو 3 بوصات، بواسطة ماسح ضوئي سي تي، ويرى باحثون أنه جنين في وضع جنيني. وعلى امتداد عظمة الفخذ وجدوا بقعة مظلمة متسقة مع ذلك الجنين، ودققوا فيها مدة تتراوح بين 12 و16 أسبوعًا، فوجدوا أيضا بقعة مظلمة أخرى، ومجالات لدوائر سوداء تشبه سلاسل من خرز أو شرابات. وقال مركز مصر: ليس من المعتاد أن يوجد سلاسل من خرز فضفاضة في لفائف مومياء تعود إلى هذا التاريخ. المومياء مصنوعة من الكارتوناج، وهي طبقات من الكتان شديد الغراء، وتظهر مرتدية باروكة شعر مستعار، مخططة بالأصفر والأزرق، والطوق واسع، إضافة إلى وجهها الأحمر، يوحي أنه ينتمي إلى الذكر، وهو من عادة المومياوات في ذلك الوقت. واستعرضت الصحيفة آراء خبراء في هذا الجنين، مشيرة إلى أن الجنين المحتمل يمثل خسارة فادحة لشخص ما، أو مناسبة تتعلق بحزن عظيم، أو حداد عام.