عقد مركز النيل للإعلام بزفتى بمحافظة الغربية، الخميس، ندوة حول "القمامة وخطورتها على الصحة العامة" استهدفت رفع الوعي البيئي للحد من انتشار الأمراض. تناولت الدكتورة صدفة خير الدين مدير الثقافة الصحية بزفتى خلال كلمتها بالندوة الأمراض الناتجة عن القمامة وتراكمها وأثرها على الصحة العامة وطرق الوقاية، لافتة إلى أن تراكم النفايات سواء المنزلية أو الصناعية أو التجارية دون معالجتها أو التخلص منها يؤدي بصورة نهائية إلى تشكيل مصدر للخطر يهدد صحة الأهالي فأكوام القمامة تشجع على تكاثر البكتريا والجراثيم والفيروسات والقوارض مما يؤدى إلي انتشار الأمراض وتفشي الأوبئة الفتاكة ما لم يتم عزل النفايات تماما عن الدورة الغذائية للإنسان ومعالجتها لوقف تكاثر البكتريا. وأوضحت أن خطورة النفايات عند اقترانها بالمياه التي قد تصل إليها تعمل على تلوث المياه الجوفية بالإضافة إلى أنها تعتبر مزرعة لتكاثر الكائنات الحية للأمراض مثل الفئران والصراصير والذباب إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند حرق النفايات فإن ذلك يؤدي إلى تلوث الأرض بدلا من تلوث الهواء كما يؤدي وجود المواد العضوية في النفايات إلى تحللها البيولوجي بواسطة الميكروبات كالبكتريا ويتخلف عن هذا التحلل المواد السائلة والغازية السامة مثل أكاسيد الآزوت وثاني أوكسيد الكبريت والنيتروجين فضلا عن تكاثر الحشرات الضارة ما يؤدي لتلويث التربة السطحية والتأثير على نوعية المياه الجوفية.