قال مدير برنامج المياه بسفارة الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة، أيمن عيَّاد، إن الاتحاد – من خلال خبراء مستقليين- يجري دراسة ما قبل الجدوى لتحديد الاستثمارات والإجراءات المطلوبة لمعالجة التلوث بمصرف الغربية العمومي "كوتشنر". وأوضح عيَّاد ل"الشروق"، أن المشروع يستهدف معالجة مختلف أشكال التلوث سواء الصناعي أو الصحي أو الزراعي أو المخلفات الصلبة، تمهيدًا لتعميم التجربة بمصارف الجمهورية كافة حال نجاحها. وأضاف أن الدراسة تتم بالتعاون مع وزارات الري، والإسكان، والبيئة، والزراعة والتنمية المحلية، والصحة، والتعاون الدولي، مشيرًا إلى أن لجنة من الوزارات المعنية تجتمع كل فترة لبحث مخرجات الدراسة خطوة بخطوة، مشيرًا إلى أنه بانتهاء الدراسة سيتم تحديد الحزم الاستثمارية المطلوبة؛ للبدء في تنفيذه المشروع. وأكد عيَّاد أن جهات أوروبية مانحة من بينها: بنك الاستثمار الأوروبي، مهتمة بدعم وتمويل المشروع، مشيرًا إلى أنه وفقًا للمتبع، ستخاطب وزارة التعاون الدولي الجهات المانحة تخبرهم بأن المشروع أولوية بالنسبة إليها، ليتم تخصيص المنح والقروض اللازمة. ويمتد مصرف «كوتشنر» بطول 69 كيلو مترا بين محافظتى الغربيةوكفر الشيخ خادمًا زمام نحو 457 ألف فدانا، وأوردت وزارة الري، فى تقرير سابق لها، عن أسباب تلوث المصرف أنها تنوعت بين: مصانع ومحطات صرف القرى الواقعة عليه، بالإضافة إلى وجود 43 مصنع بمحافظة كفر الشيخ، و9 تجمعات صرف صناعى بمحافظة الغربية، و46 محطة صرف صحى، وتواصلت شكاوى أهالي المحافظتين من تأثرهما بمياه المصرف صحيًا، وارتفاع نسب الإصابة بفيروس سي، فضلًا تعرض المحاصيل المروية بمياهه كالأرز والبطيخ إلى أضرار بالغة. وقال إن الاتحاد الأوربي مساهم بمنحة قدرها 40 مليون يورو في المرحلة الثالثة من مشروع مد شبكات الصرف الزراعي المغطى، الذي يموَّله كذلك جانب البنك الإسلامي للتنمية، والبنك الإفريقي للتنمية، وبنك التعمير الألماني. مشيرًا إلى أن البنك الدولي وبنك التعمير الألماني أجريا دراسة جدوى للمشروع في مراحله الأولى، التي بدأت في التسعينيات، أكدت تقليله لكمية المياه المفقودة، وتحسين نوعية الأرض وكفاءة الزراعة 25%، فضلًا عن دوره في تقليل المخاطر الصحية. كما أفاد بأن الاتحاد قدَّم منحة بمبلغ 5 ملايين يورو لوزارة الري بهدف دعم الإصلاح المؤسسي والمالي والدعم الفني للوزارة في مجالات الاستثمارات والتخطيط والإدارة.