اختتمت أمس، فعاليات الملتقى الثاني والعشرين للتدريب التبادلي للجامعات العربية والذي استضافته لأول مرة جامعة الفيوم، على مدار ثلاثة أيام وشارك فيه 73 جامعة عربية ممثلين عن 10 دول عربية هي "مصر، الأردن، الإمارات، لبنان، الكويت، عمان، فلسطين، العراق، اليمن، والسودان." وعقدت العديد من المحاضرات والجلسات، حاضر فيها الدكتور سالم الحسنات مستشار رئيس المجلس الأعلى للشباب للجودة والتطوير بالمملكة الأردنية الهاشمية وقدم خلالها ورقة بحث عن تجربة ملتقيات تبادل تدريب طلاب الجامعات العربية للأعوام "2013-2015" تحت عنوان "دور وزارات الشباب في دعم برامج تبادل تدريب طلاب الجامعات العربية"، كما عرض الدكتور سعود بن ناصر الصقري ممثل جامعة نزوى بسلطنة عمان تجربة جامعة نزوى في تبادل التدريب مع الجامعات العربية. وفي نهاية أعمال الملتقى تم رصد عدد من التوصيات تمثلت في وضع آليات لتنفيذ برامج أكاديمية مشتركة بين الجامعات العربية بالإضافة إلى زيادة فترة التدريب وتحديد محتوى التدريب بما يضمن تحقيق الأهداف ووضع توصيف ومعايير للتدريب من قبل اتحاد الجامعات العربية وفقاً للبرامج والتخصصات التي ينتمي إليها الطالب وتسمية ممثل للمجلس من كل قطر عربي يكون حلقة الوصل مع المجلس، ويقوم بنشر رسالة المجلس في القطر الذي ينتمى إليه، وأيضاً وجوب تفعيل دور مكونات سوق العمل في توفير فرص تدريبية ملائمة ومدعومة تسهم في تقليل الفجوة بين نتاجات التعليم واحتياجات سوق العمل، والعمل على توثيق شهادات التدريب الممنوحة للطلبة ليستفيد منها الطالب في مؤسسته وخبراته لفرص العمل، بالإضافة إلى وضع آليات لزيادة عدد الجامعات المشاركة في الملتقى وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي ودول المغرب العربي ووضع آليات لإيجاد مصادر تمويل متعددة لزيادة موارد المجلس العربي لتدريب طلاب الجامعات العربية. وأشارت الوفود إلى أهمية قيام اتحاد الجامعات العربية بمخاطبة الجهات المعنية من خلال جامعة الدول العربية؛ لتسهيل وسرعة الإجراءات الخاصة بدخول الطلبة من البلد المستضيف مع التزام الجامعات المرسلة بالتخصصات التي حُددت في توفير فرص تدريب المتفق عليها بالمواعيد المحددة للتدريب ووضع آليات لقياس التدريب وأهمية التنسيق بين المجلس العربي ومجلس وزراء الشباب العربي لتوفير الإقامة للطلبة المتدربين في بيوت الشباب العربي في الأقطار العربية. كما أكدت الوفود المشاركة أهمية استحداث شعبة خاصة بالتدريب للطلبة وتبادل فرص التدريب في كل جامعة عربية وتنظيم لقاءات بين عمداء شئون الطلبة وطلبة الجامعة لإرشادهم حول فرص التدريب، والاستعانة بنشرة يعدها المجلس لهذا الغرض وتفعيل الدور الإعلامي للمجلس من خلال إصدار مجلة دورية ونشرات تصممها الجامعات حول فعاليات المجلس. وعلى هامش فعاليات الملتقى، أهدى الدكتور خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم درع الجامعة لرئيس الجامعة الأمريكيةبالإمارات أ. د مثني عبد الرازق، كما ناقشا أوجه التعاون العلمي والأكاديمي بين الجامعتين وإنشاء برامج مشتركة، وتبادل الزيارات العلمية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتنظيم مؤتمرات وبرامج أكاديمية مشتركة، والقيام بالمشاريع العلمية البحثية التي تهم كلا البلدين. كما أهدى حمزة أيضاً درع الجامعة للشاعر جمال بخيت، الذي استضافته الجامعة وألقى العديد من القصائد التي تدعو للألفة والوحدة بين الأشقاء العرب.