مداهمة «المثلث الذهبى الجديد» للقبض على المتهمين بقتل ضباط حلوان

- مصادر أمنية: المتهمون هاربون من «كتائب حلوان» ومتورطون فى 13 حادثا إرهابيا
كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية تلاحق المتهمين باغتيال 8 من رجال الشرطة بحلوان، حيث تشن حملات على بعض المناطق الجبلية بالصف وأطفيح والحوامدية.
وأضافت المصادر ل«الشروق» أن المعلومات المبدئية أكدت وجود عناصر إرهابية مسلحة تابعة لحركة أطلقت على نفسها «كتائب حلوان» ولم يتم القبض عليهم.
وأكد المصدر أن تلك العناصر اتخذت جبال منطقة الشوبك الشرقى بالصف ملجأ للاختباء فيها، بعد انضمامهم لعناصر ارهابية اخرى هاربة من سيناء، حيث قرروا تنفيذ عمليات عدائية تستهدف الانتقام من الشرطة خاصة بعد القبض على أعداد كبيرة من القيادات الإرهابية أخيرا.
وأضاف المصدر أن العناصر الإرهابية تتحرك ما بين جنوب القاهرة والجيزة، فيما يعرف باسم «المثلث الذهبى الجديد» والذى يضم «حلوان بالقاهرة وأطفيح والصف بالجيزة»، مؤكدا أن العناصر الإرهابية تستوطن هذه المناطق المترامية الأطراف بعيدا عن الملاحقات الأمنية.
وأضاف المصدر أن وزارة الداخلية تستعد لواحدة من أكبر الحملات يشارك فيها عدد من قطاعات وزارة الداخلية أبرزها الأمن الوطنى والعام وقوات الأمن المركزى والتوثيق والمعلومات لرصد الاتصالات وبالتنسيق الكامل مع مديريتى أمن القاهرة والجيزة.
وأكد المصدر أن هذه العناصر الإرهابية من الهاربين التابعين ل 215 متهما من المحالين إلى المحاكمة بتهمة تكوين جماعة «كتائب حلوان» المسلحة، مؤكدا أنهم يواجهون اتهامات بقتل 13 ضابطا وفرد شرطة تابعين لوحدة مباحث قسم شرطة التبين والشروع فى قتل ضابط شرطة اخر بوحدة مباحث التبين، وقتل محمد السيد صبحى مجند شرطة عمدا مع سبق الإصرار، كما بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل ضباط وأفراد الشرطة المرابطين أمام المدينة الجامعة لجامعة الأزهر.
وأضاف المصدر أن هؤلاء المتهمين يواجهون أيضا اتهامات بقتل والشروع فى قتل قوات الشرطة بوحدة مرور حلوان، وقتل والشروع فى قتل ضباط وأفراد نقطة شرطة عين حلوان وقتل الضابط محمد رضا عبدالحكيم وأفراد قوات الشرطة المتمركزة بمركز شباب مدينة نصر بمحيط المدينة الجامعية والشروع فى قتل 4 ضباط شرطة المكلفين بحفظ الأمن بمنطقة عرب غنيم بحلوان والشروع فى قتل فردى الشرطة المكلفين بحفظ الأمن بنقطة شرطة عرب الوالدة والشروع فى قتل كريم عماد الدين عبدالرحمن الأعصر ضابط شرطة والقوة المرافقة له أثناء قيامه بفض تجمهر تنظيم جماعة الإخوان.
وأكد المصدر أن إعلان ما يطلق عليها حركة «المقاومة الشعبية» على صفحتها على «فيس بوك» مسئوليتها عن الحادث، ساعد الأمن فى التوصل لمعلومات بشأن المتهمين، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن هذه المعلومات فور ضبط المتهمين.
وشدد المصدر على أن ما تردد حول وجود اختراق بين صفوف رجال الأمن ليس صحيحا، مؤكدا أن الشائعات بوجود وشاية كانت وراء مقتل ضباط حلوان وراءها عناصر إرهابية من أعداء الوطن يسعون إلى العبث وعدم الاستقرار.