كشفت الأجهزة الأمنية في زارة الداخلية عن مكان تصوير فيديو ما يسمى ب"كتائب حلوان" المسرب من جانب عناصر إخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي. وتبين من أعمال الفحص الذى عكف عليه ضباط الأمن الوطنى والأمن العام بمساعدة إدارتي المساعدات الفنية والمعلومات والتوثيق، أن الفيديو تم تصويره فى منطقة عزبة عرب الوالدة بحلوان. وأوضح مصدر أمنى فى قطاع الأمن الوطنى أن الفريق الأمنى الذى يباشر جمع المعلومات حول هذه الواقعة، توصل إلى عدد الأفراد الذين كوّنوا ما يعرف ب"كتائب حلوان"، بلغ عددهم 12 فردًا، وأنهم صورا هذا المقطع بعد ارتدائهم ملابس سوداء ويحملون فى أيديهم بنادق آلية. وأضاف المصدر أن القوات تمكنت من تحديد أسماء جميع العناصر التى أعدت الفيديو، وتوصلت إلى أماكن إقامتهم، مضيفًا أنهم من مناطق متفرقة بحلوان، وأن القوات استهدفت منازلهم فى حملات أمنية شارك فيها العديد من قوات الأمن المركزى والأمن الوطنى والعمليات الخاصة، إلا أن المتهمين لم يكونوا فى منازلهم أثناء عملية المداهمة. وأفاد المصدر أن الفريق الأمنى المكلف بجمع المعلومات والقبض على المتهمين، يعكف على ملاحقة المتهمين من خلال تحديد الأماكن المختبئين فيها، والتى هربوا إليها بعد نشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى وفى وسائل الإعلام. وأوضح المصدر أن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى لجئوا لمثل هذه المحاولات اليائسة بعد الفشل فى الحشد، فاتجه أعضاؤه للتخريب، وهو ما يؤكد إفلاس الجماعة، مشيرًا إلى أن الهدف من بثّ مثل هذا المقطع هو إرهاب الشعب المصرى ورجال الشرطة. وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية بالوزارة لن تسمح بأى محاولات للإخلال بالأمن العام، وستتصدى لها بكل قوة وحزم، مشيرًا إلى أن مثل هذه العناصر لا تقوى على المواجهة المباشرة مع قوات الشرطة، مؤكدًا أن هذه العناصر الإرهابية سيسقطون فى أيدى القوات كالفئران خلال ساعات، وتقديمهم إلى جهات التحقيق. وأوضح المصدر أن الشرطة ستضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن، متوعدًا العناصر الإرهابية والمخربين بإجراءات حازمة، حتى ينعم المواطن بالأمن.