- عباس: 2016 عام الهجوم على الحريات النقابية .. ومؤتمر صحفي لعرض مشاكل العمال تحتفل النقابات العمالية المستقلة، بعيد العمال غدًا الأحد، بوقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين، يتبعها مؤتمر حاشد بالنقابة تحت شعار «معاً للحريات النقابية»، للتأكيد على مبدأ التعددية النقابية في وقت اعتبرت هذه النقابات أنها "تواجه حربًا شرسة وتضييق حكومي على عملها". وقال بيان صادر عن جبهة "تضامن" المشكلة من نحو 30 نقابة عمالية ومهنية، إنها قررت إعلان غد الأحد، يوم الحداد للعمال المصريين، تعبيراً عن تردي أوضاعهم، وتنديدا ب"الهجوم المستمر للحكومة وأصحاب الأعمال عليهم وبالتعاون مع الاتحاد الحكومي المعادي للعمال"، حسب البيان. وأوضحت تنسيقية "تضامن" أن المحتجون على سلالم النقابة سيرتدون الأوشحة السوداء، للمطالبة بتحسين أوضاع العمال، والتأكيد على أحقية العامل في تنظيم نقابي حر يدافع عن مطالبه وحقوقه، وحرية تشكيل نقابات عمالية بما يتوافق مع المعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر. وقال المنسق العام لدار الخدمات النقابية كمال عباس، إن اللجنة التنسيقية المشكلة للتجهيز للاحتفال بعيد العمال ضمت ممثلين للنقابات المستقلة على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن الاحتفال سيحضره لفيف من القيادات العمالية وقيادات الاتحادات النقابية والاتحادات الإقليمية والاتحادات النوعية للنقابات المستقلة، وممثلي القوى الديمقراطية وأعضاء البرلمان. وأضاف «عباس»، ل«الشروق»، أن الاحتفال هذا العام يأتي في إطار الرد على الهجوم المتصاعد من قبل الحكومات والاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وكذلك اختيار وزير القوى العاملة من الاتحاد «المُعادي للحريات النقابية»، فضلًا عن التأكيد على رفض تكرار سياسات نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، التي أهدرت حقوق العمال، وكذلك الدفاع عن أهم مكتسبات ثورة 25 يناير وهي حرية إنشاء النقابات. وتابع : 2016 هو عام الهجوم على النقابات المستقلة، وتحاول فيه الحكومة إقصاءها من مسار الحركات العمالية، والإبقاء على اتحاد جاء مجلس إدارته بالتعيين، ويحابي السلطة في جميع قراراتها ولا يشغله مصلحة العمال على الإطلاق. وأوضح أن المؤتمر سيطرح عددًا من المشاكل التي يعانيها العمال في شركاتهم، على رأسها الحريات النقابية وتشغيل المصانع المتوقفة عن العمل وضخ استثمارات في شركات القطاع العام، والعمالة المفصولة قبل ثورة 25 يناير، بحضور ممثلين عن مختلف الشركات لعرض مشاكلهم.
