قال محمود عطا الله، الرئيس التنفيذى لبنك الاستثمار سى.آى كابيتال، إن البنك التجارى الدولى، وافق على تمديد أجل عرض بلتون المالية المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، لشراء وحدته الاستثمارية حتى 12 مايو، للمرة الثالثة على التوالى، وفقا لما نقلته وكالة رويترز للأنباء. كان البنك التجارى الدولى، وقع فى فبراير اتفاقا لبيع وحدته سى.آى كابيتال إلى شركة بلتون التابعة لأوراسكوم للاتصالات المملوكة لساويرس مقابل 924 مليون جنيه. وقال ساويرس آنذاك، إنه يخطط لدمج سى.آى كابيتال مع بلتون التى اشترتها أوراسكوم العام الماضى من أجل تأسيس أكبر شركة استثمار فى مصر، لكن الصفقة واجهت عدة مشكلات، وتم تمديد فترة إتمامها مرتين قبل مدها للمرة الثالثة يوم الخميس. وأوضح عطا الله، فى اتصال هاتفى مع رويترز «البنك التجارى وافق على طلب بلتون لتمديد أجل شراء سى.آى كابيتال لمدة أسبوعين ينتهيان فى 12 مايو». كان رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، شريف سامى، قال فى تصريحات فى وقت سابق هذا الشهر، إن الهيئة أجلت الموافقة على الصفقة لأسباب من بينها تسوية طعن قضائى تقدم به عدد من مساهمى سى.آى كابيتال الرافضين لبيع حصصهم. كما تأجلت موافقة الرقابة المالية، لحين إزالة مخالفة بشأن تعهدات قدمت للهيئة من المساهم المسيطر على بلتون وهو ساويرس عند تقسيم أوراسكوم تليكوم إلى أوراسكوم للاتصالات وجلوبال تليكوم. وألغت محكمة النقض، الخميس الماضى، حكما سابقا كان يلزم البنك التجارى الدولى، بتقديم عرض شراء إجبارى لأسهم المدعين فى سى.آى كابيتال. والحكم القضائى الجديد حكم بات وغير قابل للطعن عليه، وبالتالى استوفى البنك شرط الرقابة المالية لتنفيذ الصفقة. لكن ساويرس قال فى بيان صحفى، الأسبوع الماضى، عبر شركة أوراسكوم للاتصالات «لا توجد أى مخالفة حتى يمكن الإفصاح عنها أو تصحيحها». وكان أول من أشار إلى وجود تعثر فى الصفقة هو ساويرس، عندما نشر مقالا فى إحدى الصحف المصرية المحلية فى مارس، يقول فيها إن الصفقة تعثرت بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومى، وانتقد الحكومة لتدخلها فى الأنشطة التجارية، قائلا إن ذلك سيؤدى إلى هروب المستثمرين. وقال مصدر قريب الصلة من الصفقة لرويترز، أول أمس الأربعاء «حال تعثر صفقة بيع سى.آى كابيتال لبلتون فإن فكرة بيع بنك الاستثمار ستظل مطروحة».
