أثار لقاء الدكتور وجية الشيمى القيادى بحزب النور والبرلمانى السابق عن الحزب بحاخام يهود ضمن وفد سياحي جاء لزيارة الفيوم حالة من الغضب والانتقادات في الشارع الفيومي. وقال الدكتور أحمد البرعى عضو هيئة مكتب حزب الوفد بمدينة سنورس، إن «التيار الدينى عموما معاييره مزدوجة فيما يختص بأمور الأمن القومي المصري خاصة والعربى عامة، وأنا لا أتعجب من ان الدكتور فرج الشيمى يقابل حاخام إسرائيلى وأوكد أن هذ الفعل لو قام به غيرهم لهاجموه والتيار الدينى يقيم علاقات مع دول وجهات تعادى الدولة المصرية وليس خفيا على أحد قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية بتمكين الإخوان من الحكم عقب ثورة بناير 2011 والمنافسة على مقعد الرئاسة وهذة المسالة تؤكد على ازدواجية التعامل مع هذه الأمور. وأدان البرعي بشدة هذا التصرف مؤكداً على انه هناك ازدواجية فى التعامل مع دول تعادى الامن القومى المصرى والعربي. وأصدر حزب النور بيانًا أعلن خلاله على أن موقفه ثابت تجاه الكيان الصهيونى المغتصب للأراضى الفلسطينية والعربية والمعتدى على المقدسات الإسلامية، وأن الحزب يرفض كل أشكال التطبيع مع هذا الكيان وكذلك الالتقاء مع أى شخص يمثله أو ينتمى إليه، مشيرا إلى أن ما حدث من لقاء بين الدكتور وجيه الشيمى رئيس قسم الشريعة بكلية دار العلوم بجامعة الفيوم مع حاخام يهودى هو بصفته الأكاديمية وليس الحزبية، والحزب لم يعلم شيئًا عن هذا اللقاء، فعندما وصل إلينا الخبر تم التواصل مع "الشيمي" ، وأخبرنا أنه لم يكن يعلم حقيقة هذا الحاخام إلا بعد اللقاء، وعند معرفته بالأمر قام بإبلاغ الجهات الأمنية والمعنية على الفور". واختتم الحزب بيانه بقوله، إن الحزب يجري تحقيقًا في الموضوع حتى يتعرف على كل ملابساته ويتخذ الإجراء اللازم تجاهه. من جهة أخرى، أصدر الدكتور وجيه الشيمى بيانًا أكد خلاله أن لقاءه بالحاخام الإسرائيلى جاء ضمن وفد لزيارة الفيوم وأن الزيارة، باعتباره أزهريا وأعمل فى حقل الدراسات الإسلامية بجامعة الفيوم وليس لأنى قيادي بحزب النور، وأشار إلى أن وفد الحاخامات اليهودى كان معه تصريح بالزيارة، وبجولاته فى مصر، وأنه تفاجأ بهم فى مكتبه، وكانوا يريدون معرفة التسامح فى الدين الإسلامي، والاطلاع على معلومات تخص الدين والشريعة الإسلامية، ولم يكن الحوار عن السياسة. وأكد أن من بين الوفد شخص يدعى عمر أحمد سالم يحمل الجنسية الأمريكية، ويجرى دراسة مقارنة فى الأديان، واتصل به للقائه فى جامعة الفيوم، وجاء معه الوفد اليهودي، مضيفا: «كنت مستاء فى بداية الأمر، ولكن أحرجت من طردهم من مكتبي ، فتحدثت معهم عن التسامح فى الدين الإسلامي، وأن الإسلام لا يكره ولا يدعو للتطرف». وأضاف أن الوفد التقى بعدد من أساتذة كثيرين بالجامعة فى الأزهر، ولم يكن لقائي الوحيد، ولكن اللقاء في بداية شهر مارس مع وفد من ثلاثة اشخاص حاخامان هما يعقوب ناجان، ويوسف رينجل.،وامرأة وطلب الوفد زيارة عميد كلية دار العلوم بالجامعة، ولكنه فض وطردهم من مكتبه.