• أنقرة تشدد على إعفاء مواطنيها من التأشيرة للاتحاد الأوروبى.. وداود أوغلو: لم نطرد أى سورى من تركيا قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الأول، إن بلادها تسعى لإقامة «مناطق آمنة» لإيواء اللاجئين الفارين من سوريا، وهى الفكرة التى تبنتها تركيا طويلا فى مواجهة حذر الأممالمتحدة. وفى مؤتمر صحفى بمدينة غازى عنتاب التركية، دعت ميركل، التى زارت مخيما للاجئين السوريين فى المنطقة يرافقها رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك والمفوض الأوروبى فرانز تيمرمانز «لأن يكون لدينا مناطق يفرض فيها وقف إطلاق النار على نحو خاص، وحيث يمكن ضمان مستوى معقول من الأمن»، وفقا لشبكة «سكاى نيوز عربية». من جانبه، قال رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو، خلال المؤتمر الصحفى، إن اتفاق بلاده مع أوروبا بشأن إعادة المهاجرين لا يمكن أن يطبق دون تخفيف القيود على تأشيرات دخول المواطنين الأتراك للاتحاد الأوروبى. وكانت المستشارة الألمانية قد وصلت إلى تركيا، للقاء داود أوغلو فى مسعى لتهدئة التوتر حول تطبيق الاتفاق المثير للجدل المبرم مع الاتحاد الأوروبى بشأن المهاجرين. وأعلن رئيس الوزراء التركى، أنه «واثق» من أن الاتحاد الأوروبى، سيقوم بكل ما هو لازم بالنسبة لموضوع التأشيرات «الذى هو وعد من الحكومة (التركية) لشعبها». ومن المقرر أن تدلى المفوضية الأوروبية برأيها بمسألة إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول لدول الاتحاد الأوروبى فى 4 مايو المقبل، وتعتبر أنقرة أن هذا الشرط غير قابل للتفاوض، تزيد الضغط على أوروبا مهددة بالانسحاب من الاتفاق حول المهاجرين فى حال لم يتم الالتزام به، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. من جانبه، أشاد توسك بسياسة أنقرة حيال اللاجئين، معتبرا أن تركيا «هى أفضل مثال للعالم بشأن كيفية تعاملنا مع اللاجئين» وذلك رغم انتقادات العديد من المنظمات غير الحكومية لها. وتعهدت تركيا بقبول عودة جميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون اليونان بشكل غير شرعى منذ 20 مارس، إلا أنه فى مقابل كل سورى يعاد إلى تركيا يتم قبول سورى آخر فى بلد أوروبى فى حدود 72 ألف شخص. ولقاء هذا، قبل الأوروبيون تقديم ما يصل إلى ستة مليارات يورو لتركيا وإحياء مباحثات انضمامها للاتحاد الأوروبى وتسريع عملية إعفاء الأتراك من التأشيرة إلى دول الاتحاد الأوروبى. وصعدت أنقرة التى وعدت 79 مليون تركى، بإعفاء من التاشيرة بحلول نهاية يونيو، هذا الأسبوع لهجتها مهددة بعدم احترام الاتفاق إذا لم يف الأوروبيون بالتزاماتهم. وتقول منظمة العفو الدولية، إن تركيا ليست «بلدا آمنا» للاجئين متهمة إياها بطرد عشرات الأشخاص إلى سوريا، وأكد داود أوغلو مجددا، أنه «لم يتم طرد أى سورى من تركيا إلى سوريا ضد رغبته».