قال مصدر مسؤول بوزارة الزراعة، إن هيئة االخدمات البيطرية وقفت عمليات استيراد الماشية من السودان مؤقتا، بعد اكتشافه ل10 حالات بمرض «الكرونا» التي في آخر شحنة، وتم الكشف عليهم بمحجر أبو سمبل. وأضاف المصدر، ل«الشروق»، اليوم الأربعاء، أن الهيئة قررت اتخاذ بعض الاشتراطات لاستمرار عملية الاستيراد مرة آخرى، وعلى رأس تلك الشروط أن تلتزم دولة المنشأ بالكشف البيطرى على الماشية التابعة لها فبل ورودها مصر، بجانب تحصين كافة الجمال وخاصة بعد ظهور إصابات وبائية بها، وعمل محاجر لها مثل بقية المواشي الأخرى. وأوضح أن تلك الإجراءات التي تم اتخاذها حتى يتم التأكد من سلامة المواشي القادمة لمصر، وحتى لا تتكرر ماسأة وباء «الكرونا» التي تهدد الثروة الحيوانية وتهدد الإنسان نفسه مرة آخرى، لافتا إلى أنه تم إرسال لجان بيطرية متخصصة من أكفء الأطباء البيطريين بمصر، لضمان سلامة وأمان اللحوم القادمة ورؤوس الماشية، خاصة وأن السودان من أهم وأكبر الدول التي تعتمد عليها مصر في لحومها، نظرا لقرب مسافة الوصول عن باقي الدول الآخرى، ورخص الأسعار، بجانب جودة اللحوم التي قد تصل إلى اللحوم البلدية بمصر. وأضاف أن "هناك إجراءات مشددة في تطهير المحاجر، عن طريق رشها بمبيدات حشرية لحمايتها من الأمراض"، مشيرا إلى أنه "تم تغيير أرضية المحجر من خلال وضع الرمال والسماد العضوى، مع مراعاة تجديد تلك الإجراءات كل شهر، مع ضرورة إلزام الدول المصدرة للماشية بتنفيذ تلك الإجراءات والسماح للجان البيطرية المشكلة من مصر بحرية الكشف والفحص والتأكد من خلو الحيوانات من أية أمراض وبائية". ونوه بأنه يتم تحصين الماشية إجباريًا، من خلال عزلها عن البيئة المحيطة بها، مع حظر دخول الماشية السودانية المحاجر الريفية، بحيث يقتصر الأمر على المحاجر الحدودية والصحراوية فقط، مثل العين السخنة، والغردقة، وأبو سمبل، وسفاجا وغيرها، مؤكدا أنه تم إرسال لجان لبعض المناطق التى تظهر فيها أمراض وبائية كإجراء احترازى، مثلما يحدث في جيبوتي والصومال.