عبدالعال يترك أبوحامد يهاجم خالد يوسف.. القاعة تشتعل للفصل بين النائبين.. وعبدالعال يرفع الجلسة لاستعادة السيطرة تحولت قاعة الجلسات تحت قبة البرلمان اليوم، إلى مسرح للفوضى، ترك فيها النواب مقاعدهم، وتدافعوا خلف بعضهم البعض، يحاولون منع الاشتباك بين النائبين خالد يوسف ومحمد أبوحامد، بعد تعليق الأخير فى كلمته على كلمة يوسف التى أعلن فيها رفض بيان الحكومة، ما دفع رئيس المجلس على عبدالعال إلى إعلان رفع الجلسة، بعد ثلاث عشرة دقيقة فقط من بدء انعقادها فى الحادية عشرة وسبع وأربعين دقيقة، متأخرة مائة وسبع دقائق، عن موعدها الذى كان مقررا فى العاشرة صباحا. الجلسة الخمسون من عمر مجلس النواب، بدأت بإعلان عبدالعال، اتخاذ قرارا ب«ضبط أداء الجلسات وعدم السماح لأى نائب بالحديث دون إذن»«، تعليقا على مطالبة أحد النواب الكلمة، أثناء حديث عبدالعال. وصعدت النائبة ماريان عازر المنصة المخصصة لإلقاء النواب كلماتهم للتعليق على بيان الحكومة، وقدمت عرضا الكترونيا لرؤيتها للبيان، وملاحظاتها عليه، تم عرضه عبر شاشة التصويت الإلكترونى، ما أثار إعجاب العديد من النواب الذين صفقوا للنائبة فور ختام كلمتها. النائب خالد يوسف الذى قال إنه كان ينوى الحديث لخمس دقائق، لكنه سيكتفى بدقيقة واحدة. وقال يوسف فى كلمته: «أقسم بالله أن هذا البرنامج لا يمت بصلة، لا للثورة أو الدستور أو الشعارات التى نادت بها الثورة ولا لدماء الشهداء، هذا البرنامج لا علاقة له بمعاناة الفلاحين أو الشباب أو المرأة أو المعاقين ومشاكلهم، ولا يعرف عن قسوة المرض وقهر الفقر». وأضاف يوسف «هذا البرنامج لا يمكن تسميته برنامجا لأن الرؤية غائبة والأولويات مرتبكة والخيال مريض.. هذا البرنامج هو استنساخ من حكومات ما قبل الثورة، وأعرف أننى خاسر لهذه المعركة لأن المجلس قد يوافق على البرنامج، ولكننى أقول بكل فخر أننى أرفض البرنامج». ودافع النائب محمد أبو حامد عن البرنامج بحماس واضح وقال: «أعلن موافقتى على برنامج الحكومة ومنحها الثقة، لاتساق البرنامج مع رؤية مصر 2030 والبرنامج هو نقطة البداية لتنفيذ هذه الرؤية». وأضاف: «كل من رفضوا برنامج الحكومة لجأوا إلى شعارات براقة ولم يقدموا أى بديل.. من ينتقدون البرنامج بدعوى تعارضه مع الدستور، ليسوا أوصياء على الدستور». وزاد: «من السهل أن يدعى شخص أنه يتكلم باسم الثورة والدستور، ويدعى أن البرنامج لا يمثل الدستور، لكن دون الحديث عن بديل»، ثم وجه المزيد من الانتقادات لموقف النائب خالد يوسف، وسط صمت رئيس المجلس على عبدالعال، ما أثار غضب الأخير الذى قام من مقعده وأشار بيده عاليا للاعتراض على ما يقوله أبو حامد، الأمر الذى أسفر عن فوضى كبيرة داخل القاعة. وواصل أبوحامد الصراخ مدافعا عن برنامج الحكومة ضد من وصفهم ب«المزايدين بالثورة والدستور»، فى وجه يوسف، الذى هبّ من مقعده معترضا، وتجمع عدد كبير من النواب فى المسافة بين النائبين وسط قاعة الجلسات، وصاح نواب كثيرون معترضين على صمت رئيس المجلس على ترك أبو حامد يواصل حديثه رغم تعليقه المباشر على كلمة زميله، والتف الكثيرون حول أبو حامد من جهة ويوسف من جهة أخرى حتى لا يقع اشتباك بين الاثنين، إلى أن أعلن عبدالعال رفع الجلسة لخمس دقائق، طالت كثيرا لتتجاوز أكثر من ساعة وربع.