«النقد الدولي»: مصر تواجه تحديات اقتصادية كبيرة «ورؤيتنا متشابهة في طرق الحل»

- كريس جارفيز: الحكومة المصرية لم تطلب قرضا من الصندوق
يرى صندوق النقد الدولي أن مصر تواجه تحديات اقتصادية كبيرة في الوقت الراهن، زادتها صعوبة أوضاع الاقتصاد العالمي وعدم الاستقرار الإقليمي، و"لكنها تستطيع التغلب على هذه التحديات بالسياسات الصحيحة ودعم الشركاء"، وفقا لتصريحات كريس جارفيز، رئيس بعثة الصندوق لمصر، في لقاء مع مجموعة من الصحفيين، على هامش بعثة طرق الأبواب في واشنطن التي بدأت جولتها منذ يومين، وتنظمها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة ومجلس الأعمال المصري الأمريكي.
"تتشابه آراؤنا مع رؤية الحكومة المحددة في برنامجها فيما يتعلق بمواجهة تلك التحديات وأفضل السبل لحل المشكلات الاقتصادية القائمة"، أضاف جارفيز، مشيرا إلى أن اجتماعات الربيع كانت فرصة جيدة لمناقشة هذه القضايا مع كل من الحكومة والبنك المركزي.
وفي ذات السياق، أكد جارفيز أن الحكومة المصرية لم تطلب قرضا من الصندوق، "لكن إذا حدث ذلك فسنكون على استعداد لدعم مصر، وفي النهاية القرار يرجع إلى الحكومة المصرية".
وكانت وزيرة التعاون الدولي قد أكدت في تصريحات صحفية قبل بدء اجتماعات الربيع وزيارتها لواشنطن فيما يتعلق بطلب قرض من صندوق النقد الدولي ، أن كل الاحتمالات مطروحة.
في هذا الاطار، يقول جارفيز "إذا وضعنا برنامجا لمصر، فسيكون قائما على السياسات التي من شأنها الوصول بمصر إلى الاستقلالية المالية مع نهايته، وتحقيق نمو أعلى وتضخم منخفض ووضع أقوى على صعيد ميزان المدفوعات".
وتحقيق ذلك، بحسب جارفيز، يتطلب وضع الدين العام على مسار تنازلي واضح، وتحقيق نظام أكثر مرونة لسعر الصرف. و"لما كانت تلك هي نفس الأهداف التي أعلنتها الحكومة والبنك المركزي، فسنشعر بارتياح كبير إذا استخدمنا برنامجها كنقطة بدء لأي مناقشات".
وكان وزير المالية، عمرو الجارحي، قد أعلن مع اعتماد الموازنة الجديدة عن توقعه وصول عجز الموازنة في موازنة العام المالي الجاري إلى 11.5% مقابل 8.6% كانت مستهدفة، بينما سيقفز الدين العام إلى 2.9 تريليون جنيه بنهاية العام المالي الحالي.
بالإضافة إلى ذلك، قام البنك المركزي بتحرير سعر الجنيه في مواجهة الدولار بما يقرب من 30% خلال العامين الأخيرين، ليصل سعر الدولار إلى 8.95 جنيه حاليا.