محافظ أسوان يصرف 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوفى.. والنقل: السيارة اقتحمت المزلقان وقت وصول القطار لقى 8 أشخاص حتفهم وأصيب 8 آخرون، اليوم، فى تصادم قطار بسيارة أجرة، فى مزلقان المطار التابع لمدينة دراو بأسوان. وتحطمت السيارة التى كانت تضم الضحايا والذين كانوا فى طريقهم لحضور حفل زفاف، فيما خرج القطار عن القضبان، وانتقل محافظ أسوان اللواء مجدى حجازى ومدير الأمن اللواء عمر ناصر، إلى مكان الحادث، وقدما واجب العزاء لأسر المتوفين. وقرر المحافظ صرف 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوفى، وأحال الواقعة إلى النيابة العامة للتحقيق، فيما قرر رئيس هيئة السكة الحديد اللواء عمر ناصر تشكيل لجنة فنية للتحقيق فى حادث المزلقان. وانتقل فريق من النيابة العامة إلى مكان الحادث وعاين المزلقان الذى شهد الواقعة، حيث كشفت المعاينة المبدئية عن أن السيارة اقتحمت المزلقان، وتسبب الحادث فى وقوف القطار رقم «989» فى محطة الشطب بعد خروجه عن القضبان، وهو ما ترتب عليه توقف حركة القطارات بالكامل. وقال مدير صحة أسوان، الدكتور إيهاب حنفى، إن 13 سيارة إسعاف انتقلت إلى مكان الحادث، حيث تم نقل الجثث الثمانى إلى مشرحة دراو العمومية، والمصابين لمستشفى دراو المركزى، وتم تحويل 3 حالات إلى مستشفى أسوان الجامعى لخطورة حالاتهم. وأضاف مدير مستشفى دراو، الدكتور أسامة رضوان، إنه تم عمل اللازم للمصابين داخل المستشفى، حيث أعلنت حالة الطوارئ فور وقوع الحادث، وتجمع أهالى المتوفين أمام مشرحة دراو العمومية واستلموا جثث ذويهم وسط صراخ وعويل. وضمت قائمة المتوفين مهتدى محمود زكى، وكريم عبده فكرى، وسهام يحيى أحمد طه، ومحمد حسن محمد كرم الله، فضلا عن 3 سيدات وشاب آخرين، بينما أصيبت ملك محمد أحمد، وفاطمة ربيع أحمد، وآية سيد محمد، وميرفت محمد زكى، ومحمود محمد خليل، وهويدا ربيع أحمد، وشيماء السعيد، وأميرة زكى. وقالت وزارة النقل إن حادث اصطدام القطار القادم من أسوان إلى القاهرة بسيارة أجرة سببه اقتحام السيارة مزلقان المطار المغلق، تزامنا مع وقت مرور القطار، موضحة أن القتلى والمصابين جميعهم من ركاب السيارة التى اقتحمت المزلقان. فيما أوضحت هيئة السكك الحديدية أن السيارة الأجرة رقم 7612 (ص و ط)، اقتحمت مزلقان المطار المغلق على خط «أسوان / القاهرة»، الذى يعمل بنظام بوابة حديدية وأجراس وأنوار من الجهة الغربية، تزامنا مع مرور القطار رقم 989 مكيف، ما أدى إلى كسر الدلفة الحديدية والدخول بين العربيتين رقم 7، 8 فى منتصف القطار، ما تسبب فى سقوطهما من على السكة، وتم رفعهما وانتظام حركة سير القطارات مرة أخرى. واتشحت قرية المنصورية فى دراو بالسواد، حيث ينتمى لها القتلى والمصابون، وقال أهالى إن الضحايا انتقلوا من القرية للمشاركة فى حفل زفاف شرق المدينة، لكن الفرحة لم تكتمل حيث تحول حفل العرس إلى مأتم. وكان أهالى قرية الشطب فى مدينة أسوان تجمعوا فى محيط منطقة الحادث، وشاركوا العاملين بالإسعاف فى انتشال الجثث ونقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، كما ساعدوا ركاب القطار بعد توقفه فى محطة القرية. وقال بدوى السيد، من أهالى القرية، «كنا موجودين على مقهى قرب شريط السكة الحديد، وفوجئنا بفرملة القطار بطريقة مفاجئة وسط صراخ الركاب، وحينما ذهبنا لاكتشاف الموقف، تبين أن القطار خرج من القضبان بعد صدمه سيارة عند مزلقان المطار»، وأضاف أحمد بيومى من الأهالى «شاهدت القطار يسحب جزءا من السيارة حتى توقف فى محطة الشطب». وفى سياق متصل، ناشد الأهالى المسئولين فى وزارة النقل وهيئة السكة الحديد بتطوير المزلقانات، تفاديا لوقوع حوادث مشابهة.