وافق الزعيم الليبي معمر القذافي ألا ينصب خيمته البدوية الشهر المقبل في نيوجيرسي في ضواحي نيويورك حيث يسكن عدد من أقارب ضحايا اعتداء لوكيربي ، حسبما أفاد برلماني أمريكي يوم الجمعة. ومن المقرر أن يشارك القذافي في نهاية شهر سبتمبر في نيويورك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الأولى منذ 40 عاما ويخشى سكان أنجل وود (30 ألف نسمة) من أن ينصب القذافي خيمته على أرض تملكها ليبيا في بلدتهم. وقال البرلماني ستيف روثمان "إنني سعيد جدا لكون معمر القذافي تخلى فيما يبدو عن القدوم إلى انجل وود" مشيرا إلى أن "حضوره كان سيطرح مشاكل أمنية بالنسبة لسكان انجل وود وللدبلوماسيين الليبيين". ويقطن أنجل وود العديد من أسر ضحايا اعتداء لوكربي الذي أوقع 270 قتيلا في 1988 الذين صدموا باستقبال الأبطال الذي خص به في الآونة الأخيرة القذافي عبد الباسط المقرحي المدان في اعتداء لوكيربي وأفرجت عنه أسكتلندا لدواعي صحية. وشكر روثمان الإدارة الأمريكية التي قال إنها عملت على أخذ قلق بلدته في الاعتبار. كما شكر السلطات الليبية ل"حلها هذه المسألة بشكل إيجابي". وأعلنت الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء أنها تعتقد أنه "باستطاعتها التوصل إلى نوع من الاتفاق يراعي جميع الحساسيات". والولايات المتحدة التي تؤوي مقر الأممالمتحدة ملزمة بتسهيل إقامة الوفود الأجنبية أيا كانت بلدانها على أراضيها خلال زياراتها إلى المنظمة الدولية. غير أن واشنطن تحتفظ بالحق في الحد من تنقلات قادة بعض الدول المعادية للولايات المتحدة وهي تحصرها عادة في دائرة لا تتعدى أربعين كيلومترا من مقر الاممالمتحدة. ومن المقرر أن تتولى ليبيا رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السنوية الرابعة والستين في نهاية سبتمبر.