قال خالد فهمي، وزير البيئة، إن مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الذي انطلق صباح اليوم بالقاهرة لن يكون المؤتمر الأخير، حيث إن مصر تحاول نقل أفكار مؤتمر باريس الدولي للبيئة من مجرد اتفاق إلى عمل واقع على الأرض. وأضاف «فهمي»، في حواره لقناة «سي بي سي إكسترا»، السبت، أن جلسة اليوم خاصة من أجل تحديد وضع إفريقيا الحالي بالنسبة للتنمية المستدامة التي تم الاتفاق عليها بالجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وكيفية تنفيذ بنود اتفاقية تغير المناخ بباريس. وأشار إلى ضرورة توحيد صوت دول إفريقيا ووجهات نظرها قبل طرح آليات تنفيذ التزاماتها البيئة في مايو المقبل، موضحا أن جميع الدول لديها التزامات حيث إن الدول المقتدمة لديها التزامات توفير التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرة والدول النامية وضع الخطط من أجل الحد من انبعاثتها المستقبلية. وتابع: «الدول النامية أيضا لديها التزامات وهي وضع خطط لكيفية الحد من الانبعاثات الحرارية وما هي المشروعات المطلوبة من أجل توفير ذلك»، لافتا إلى ضرورة التنسيق بين الدول النامية بعضها البعض من أجل توحيد الموقف. وعن موقف مصر من المؤتمر، أكد أن القاهرة وضعت خطة للحد من الانبعاثات الحرارية تعمل عليها وزارات الكهرباء والصناعة والنقل، وخطة أخرى من أجل التأقلم على الوضع الحالي وتعمل عليها وزارات الزراعة والري والصحة، لافتا إلى أن مصر لديها خطط واضحة للمحافظة على النمو الاقتصادي مع الوفاء التزاماتها العالمية البيئية. وانطلق صباح اليوم مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة بالقاهرة بحضور خبراء من 54 دولة، برئاسة وزير البيئة الدكتور خالد فهمي.