أعلن الدكتور محمود عفيفى، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، الكشف عن مجموعة من الكتل الحجرية من المرجح أنها كانت تشكل مقصورة قارب مقدس للملكة «حتشبسوت» والمخصصة للإله «خنوم»، وذلك أثناء أعمال الحفائر التى تجريها البعثة الأثرية الألمانية بجزيرة إلفنتين بأسوان. وقال عفيفى، إن الكتل المكتشفة مصور عليها الملكة حتشبسوت فى هيئة امرأة، الأمر الذى يؤكد على أهمية هذا الكشف، حيث يلقى مزيدا من الضوء على السنوات الأولى لفترة حكم هذه الملكة والتى صُورت فيها كامرأة قبل أن يتم تصويرها على هيئة رجل فيما بعد، خصوصا أن المبانى التى تم الكشف عنها حتى الآن مصور عليها حتشبسوت كامرأة تعد قليلة. وأضاف أن الكشف يساهم فى تفسير علاقة الملكة «حتشبسوت» بمنطقة أسوان والمعتقدات الدينية السائدة فى جزيرة إلفنتين إبان فترة حكمها، لافتا إلى أننا بحاجة للمزيد من البحث والدراسة للكشف عن الغموض الذى يكتنف حياة تلك الملكة خصوصا فى سنوات حكمها الأولى. من جانبه، قال نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إن البعثة الألمانية ستواصل عملها خلال الموسم القادم لإعداد أعمال الدراسة للبدء فى إعادة تركيب الكتل الحجرية المكتشفة لاستعادة المبنى القديم وهو عبارة عن حجرة تحيطها من جهاتها الأربعة مجموعة من الأعمدة تظهر عليها نقوش مختلفة للإله «خنوم» وبعض الآلهة الأخرى.