قلق فى أوروبا من هجمات جديدة ل«داعش»

نيويورك تايمز: بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ربما تكون على رأس الدول التى يستهدفها التنظيم
أثار إعلان بلجيكا أن هجمات الشهر الماضى كانت تستهدف باريس فى الأساس قبل أن يغير الإرهابيون أهدافهم، القلق بين هيئات الشرطة والمخابرات فى أوروبا، من أن شبكات تنظيم «داعش» النائمة، قد تخرج بهجمات جديدة فى أى وقت، ليس فقط فى فرنسا وبلجيكا، ولكن فى عواصم أوروبية أخرى.
وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إلى أنه مع قيام المخابرات والمسئولين بتجميع المعلومات التى حصلوا عليها منذ هجمات 13 نوفمبر، فى باريس، والتى قتلت 130 شخصا، بدأت كثير من الأمور تظهر للضوء، من بينها أن حجم عمليات «داعش» فى أوروبا مازال غير معلوم، إلا أنه يبدو أكبر وأعمق مما كان المحققون يعتقدون فى البداية.
وأضافت «إذا نظرنا إلى هجمات باريس وبروكسل كنموذج، فإن المخططين يعتمدون على شبكات المجرمين المحليين، بالإضافة إلى المتشددين الملتزمين» فى تنفيذ مخططاتهم.
وأضافت الصحيفة أنه حتى مع قيام الولايات المتحدة وحلفائها وروسيا بقتل قادة التنظيم، إلا أنه يبدو أن «داعش» يمثل تهديدا كبيرا فى أوروبا.
وتابعت الصحيفة أنه فى الأغلب هناك خلايا ل«داعش» نشطة فى دول غير متحدثة باللغة الفرنسية لم تظهر بعد، ويعتقد أن بريطانيا وألمانيا وإيطاليا قد تكون على رأس الدول التى يستهدفها «داعش» فى المستقبل.
وتلقى الصحيفة بالضوء على وجه آخر مهم فى بروكسل، هو خالد زركانى، الذى يطلق عليه «سانتا كلروز الجهاد»، حيث كان يغدق بالمال والنصيحة لشباب المسلمين المتحمسين للقتال فى سوريا والصومال، أو أن يعيثوا فسادا فى أوروبا، والذى قبض عليه وحكم عليه فى يوليو الماضى بالسجن 12 عاما للمشاركة فى أنشطة منظمة إرهابية، ووصفته بأنه «النموذج الأصيل لمرشد الفتنة الذى نشر الأفكار المتطرفة بين الشباب الساذج والهش والثائر». ونقلت الصحيفة عن المدعى الفيدرالى البلجيكى، برنارد مايكل، قوله إن زكرانى أدى لانحراف جيل كامل من الشباب، خاصة فى حى مولنبيك البلجيكى الذى يعد مأوى للمهاجرين والمهمشين.