قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن مصر لم تتأخر في أي وقت عن تقديم المعلومات والتفاصيل الكاملة والشفافة للجانب الإيطالي فيما يتعلق بمقتل موطنها «جوليو ريجيني». وأضاف «أبوزيد» هاتفيًا لبرنامج «صباحك عندنا»، المذاع على فضائية «المحور»، الأحد: «ما نستشعره من خطر يتمثل في محاولة تسييس هذا الملف واتخاذه منحى سياسي، فضلا عن ممارسة الضغوط على المحققين وهو ما لا يصب في صالح التحقيق أو العلاقة التعاونية بين مصر وإيطاليا». وأوضح أنه لا يجب أن تتوقف العلاقات بين البلدين بعد رفض طلب إيطالي هو في الحقيقية غير دستوري ويتنافى مع مبدأ الحرية الشخصية، مؤكدًا أن مصر رحبت منذ البداية باشتراك إيطاليا في عملية التحقيقات. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى وقوع الحكومة الإيطالية تحت ضغط كبير من المعارضة هناك، قائلا: «وزيرة التنمية الاقتصادية استقالت على خلفية اتهامها في قضايا فساد، فضلا عن وجود دعوات لسحب الثقة من الحكومة الإيطالية، وبالتأكيد يتم توظيف ملفات مثل قضية (ريجيني) لخدمة قضايا داخلية». يُذكر أن إيطاليا قد استدعت، الجمعة، سفيرها لدى مصر لإجراء مشاورات احتجاجًا على عدم احراز تقدم في التحقيق حول مقتل الطالب "جوليو ريجيني". ومن جانبه قال المستشار مصطفى سليمان، النائب العام المساعد ورئيس الوفد القضائي المصري بشأن قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، خلال مؤتمر صحفي، إن الجانب الإيطالي طلب سجل المكالمات التي تمت في محيط مناطق سكن «ريجيني» ومكان اختفائه ومكان العثور على الجثة، مضيفًا أن «الوفد المصري رفض هذا الطلب رفضا قاطعا؛ لتعارضه مع القانون المصري في كشف تفاصيل مكالمات سرية وخاصة بأصحابها».