- إصدار 2 مليون و 175 ألف قرار علاج على نفقة الدولة للمواطنين خلال 2015 - مدير معهد الاورام: وضعنا خطة لمواجهة الاورام وليس علاجها فقط.. وعرضها على الوزير خلال اسبوع أطلق اليوم د. أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان مبادرة مصريون أصحاء تحت شعار "إيدك معانا" لتطوير منظومة العلاج على نفقة الدولة وتحسين خدماتها العلاجية المقدمة للمرضى وخاصة مرضى الأورام، فيما تشمل المبادرة الاكتشاف المبكر للأورام. وأعلن الوزير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم السبت للإعلان عن المبادرة، أنه تم اعتماد بروتوكولات جديدة لعلاج الأورام من خلال اللجنة العليا للأورام بالمجالس الطبية المتخصصة لعلاج الأورام الأكثر انتشارا ومنها الثدي والليمفاوية والكلى وكل هذة البروتوكولات الجديدة في العلاج ترتكز على العلاجات الحديثة الموجهة. وأوضح عماد، أن الهدف من إطلاق المبادرة هو تطوير منظومة العلاج على نفقة الدولة هو تدريب شباب الأطباء على بروتوكولات العلاج لأورام الكبد، والقولون، والمستقيم، والرئة، والبروستاتا والمثانة، بالإضافة إلى تدريب العاملين على التسجيل الالكتروني لطلبات علاج الأورام لاختصار وقت إصدار وتنفيذ القرار. وأضاف أنه سيتم تدريب الكوادر على قاعدة بيانات مرضى الأورام المعتمدة من منظمة الصحة العالمية لدعم التسجيل القومي للأورام بما يتوافق مع النظم المعتمدة دوليا. وقال وزير الصحة إن منظومة العلاج على نفقة الدولة تمثل المصدر الوحيد لملايين المرضى المصريين الغير قادرين على تحمل تكاليف العلاج، خاصة مرضى الأورام بسبب تكلفة العلاج المرتفعة والتي تمتد لفترة زمنية طويلة. وأكد أن خدمات منظومة العلاج على نفقة الدولة شهدت تحسنا ملحوظا في الفترة الأخيرة بعد تطبيق نظام الشبكة الإلكترونية، مما ترتب عليه تقليل الفجوة الزمنية لصدور القرارات العلاجية، وسبق ذلك تفعيل خدمة الفيديو كونفرانس، والرسائل النصية لمتابعة حركة قرارات العلاج من قبل المرضى. وأشار الوزير إلى أنه تم التوسع في خدماتها بعد توقيع بروتوكول لضم المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لوزارة الدفاع لمنظومة العلاج على نفقة الدولة لتقدم خدماتها لمرضى الأورام. وقال إن مبادرة "أيدك معانا" خرجت إلى النور لاستكمال الرغبة الملحة في استمرار تطوير تلك المنظومة الهامة والحيوية.. مشيرا إلى إصدار 2 مليون و 175 ألف قرار علاج على نفقة الدولة للمواطنين خلال عام 2015، استفاد منها مليون و153 ألف مريض، بتكلفة بلغت 4 مليار و322 مليون جنيه تقريبا، وشمل ذلك علاج أمراض العيون، والمسالك، والعظام، والعصبية، والجلدية، والجراحات، والباطنة، والأورام، وأمراض الدم. وأكد الدكتور تامر حامد مدير المجالس الطبية المتخصصة، أن المبادرة تهدف إلى تحسين سرعة إصدار قرارت العلاج على نفقة الدولة لمرضى الأورام والوقوف على كل ما يتسبب في تأخيرها، وكذلك تحسين جودة الخدمة المقدمة للمرضى، وخلق آلية معلنة لتقييم أداء الأطباء والموظفين الإداريين القائمين على علاج شئون المرضى. وأشار إلى أن المبادرة بدأت بدراسة ميدانية لمجموعة من مستشفيات الأورام في مختلف محافظات الجمهورية من خلال إجراء مقابلات واستقصاء مع الإداريين القائمين على استكمال ملفات المرضى وإرسالها واستلامها من وإلى المجالس الطبية المتخصصة، بالإضافة إلى إجراء مقابلات مع الإداريين القائمين على إصدار قرارات العلاج داخل إدارة المجالس الطبية المتخصصة. وحول برنامج الاكتشاف المبكر للأورام، أوضح د. هشام عطا مساعد وزير الصحة للطب العلاجي أنه تم تحديد أهم 5 أنواع من أمراض الأورام للبدء بهم في المرحلة الأولى من البرنامج، وهم أورام القولون، والثدي، والرئة باعتبارها أعلى ثلاثة أمراض سرطانية ذات التأثير الاقتصادي الصحي عالمياً، وأضيف لهم أورام البروستاتا والمثانة لما تمثل من مشكلة صحية في محافظات الدلتا. من جانبه، قال د. محمد لطيف مدير المعهد القومى للأورام. إن معدل انتشار الأورام في مصر في المعدلات المتوسطة، لكن تلاحظ زيادة الحالات التي يتم اكتشافها بسبب زيادة متوسط الأعمار وبرامج الاكتشاف المبكر. وأشار إلى وضع خطة لمكافحة الأورام وليس علاجها فقط، وسيتم اعتمادها من وزير الصحة خلال الأسبوع المقبل، مضيفا أن القوات المسلحة أنشئت 11 مركز على مستوى الجمهورية لتغطية العجز.