زيارة سلمان تُحوّل البرلمان إلى «خلية نحل»

• مصادر برلمانية: خادم الحرمين يلقى كلمة أمام «النواب» ويحضر مناقشة بيان الحكومة.. ومنع الموظفين من الحضور وتخفيض عدد الصحفيين.. وأعمال تشجير قبل ساعات من زيارة وفدين أمريكى وألمانى
استعدادات تجرى على قدم وساق، حولت أروقة مجلس النواب إلى «خلية نحل»، على وقع فعاليات ونشاطات ازدحم بها البرلمان، أمس، وتمتد حتى الأحد المقبل، والتى بدأت بدورة تدريبية لنواب البرلمان، مرورا بزيارة لوفود برلمانية أمريكية وألمانية، وصولا إلى التجهيز لزيارة العاهل السعودى سلمان عبدالعزيز.
من جانبها، بثت الإذاعة الداخلية للبرلمان، أمس، بيانا مفاده: «رجاء من السادة موظفى المجلس عدم الحضور قبل الثانية عصرا يوم الأحد»، وهو قرار أصدرته الأمانة العامة، بسبب زيارة العاهل السعودى، والزيارة المرتقبة تسببت فى حالة من النشاط الملحوظ داخل أروقة البرلمان، ودخل على إثرها رئيس مجلس النواب على عبد العال، فى اجتماعات مطولة مع وكيلى البرلمان، سليمان وهدان والسيد الشريف، والأمين العام للمجلس، أحمد سعد، لبحث الترتيبات ووضع اللمسات النهائية لاستقبال سلمان.
ومن جهتها، أشارت مصادر مطلعة بالأمانة العامة، إلى أن جدول أعمال الزيارة، يتضمن إلقاء الملك السعودى خطبة أمام النواب، وهى سابقة الأولى من نوعها، وأن الأمر تطلب منع الموظفين من التواجد أثناء الزيارة، وأنه سيتم تخفيض عدد المحررين البرلمانيين المسموح لهم بتغطية أعمال المجلس فى هذا اليوم.
ووصف وكيل مجلس النواب سليمان وهدان، الزيارة ب«الاستثنائية والتاريخية»، متوقعا أن يشارك الملك السعودى فى الجلسة العامة لمجلس النواب الأحد المقبل، والمخصصة لمناقشة بيان حكومة رئيس الوزراء شريف إسماعيل.
فى سياق متصل، أبلغت الأمانة العامة للمجلس، رؤساء الهيئات البرلمانية ووكيلى المجلس ووزير الدولة للشئون النيابية، بضرورة التواجد منذ صباح أمس، فى مجلس النواب، فى إطار الاستعدادات الواسعة لاستقبال وفد رفيع المستوى من الكونجرس الأمريكى، وحضر المستشار أحمد سعد، والمستشار مجدى العجاتى، وزير الدولة لشئون مجلس النواب، ورؤساء الهيئات البرلمانية بالمجلس، وعدد من النواب المستقلين، لاستقبال الوفد المشكل من مجلس النواب الأمريكى برئاسة رئيسه بول راين، ويعقبه لقاء بوفد برلمانى ألمانى رفيع المستوى.
ورصدت «الشروق» تجهيزات ملحوظة على مستوى أعمال الصيانة والتشجير، والتى امتدت من بوابات البرلمان حتى القاعات الرئيسية الموجودة فى أروقة المجلس، والتى من المنتظر أن يتفقدها الوفدان الأمريكى والألمانى، كما سادت حالة استنفار أمنى على مداخل ومخارج البرلمان فى محيط شارع قصر العينى، وتشديد على تفتيش المرتادين من نواب أو صحفيين وإعلاميين.
كما عقدت الأمانة العامة لمجلس النواب، ثانى أيام الدورات التدريبية التى تقدمها أكاديمية ناصر العسكرية، وتستمر حتى 28 أبريل الحالى، وقال المجلس بشأنها إنها تأتى لتقديم وتوفير جميع أشكال الدعم «الفنى والمعلوماتى» للأعضاء لإثراء العمل البرلمانى.