اعتقل المغرب، الأربعاء في الرباط، مجموعة محامين أوروبيين يدافعون عن سجناء صحراويين، من بينهم أستاذ قانون وقاض، كانوا سيعقدون مؤتمرا صحفيا حول "الظلم" اللاحق بهؤلاء السجناء، قبل طردهم من المملكة لإخلالهم بالنظام العام، وفق ما أعلنت مصادر متطابقة الخميس. وأعلنت السلطات في منطقة الرباط، في بيان بثته وكالة الأنباء المغربية، أنها "قررت طرد ثمانية أجانب من جنسيات فرنسية وبلجيكية وإسبانية. وأوضحت سلطات جهة الرباطسلاالقنيطرة، في البيان، أن "الأشخاص ذوي الصلة يمثلون ما يسمى التجمع الدولي للمحامين الداعمين لأسرى (مخيم) كديم إزيك، وقد دخلوا إلى المغرب لإثارة المشكلات والإضرار بالنظام العام". وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أن اثنين من مواطنيها العاملين في هذه المجموعة "خضعا لإجراءات طرد وعادا إلى فرنسا"، صباح الخميس. وكان هذا التجمع الدولي يستعد لعقد مؤتمر صحفي، الخميس، "تنديدا بالظلم الذي يعانيه المعتقلون الصحراويون"، وفقا لبيان صادر عن عضو اللجنة والمحامي في باريس جوزيف بريهام. ومن بين المحامين المشاركين في هذا التحرك، المحامية الفرنسي إنجريد ميتون، وأستاذ القانون الدولي البلجيكي إريك ديفيد، والقاضي الإسباني جيزو ماريا مارتن موريلو، وكذلك كل من المحامين الإسبانيين ماريا نيفيس كوباس إرماس، وخوان كارلوس جوميز خوستو، والتاميرا جويلبينزو جونزالو". من جهتها، طلبت وزارة الخارجية الإسبانية رسميا "تفسيرات من السفارة المغربية في مدريد". وقال مصدر دبلوماسي إن القنصل العام الإسباني في الرباط تمكن من مقابلة المحامين الإسبانيين. ويقترح المغرب منذ العام 2007 خطة لإعطاء الصحراء الغربية حكما ذاتيا. لكن انفصاليي جبهة البوليساريو المدعومين من الجزائر يطالبون باستفتاء على تقرير المصير.