أكد شريف إسماعيل رئيس الوزراء، اهتمام الحكومة بتطبيق مفهوم التنمية المستدامة، في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة العربية تحديات كثيرة، تفرض على الجميع التعاون من أجل تطبيق برنامج الأنمائي للأمم المتحدة. وأضاف إسماعيل، في كلمته بمؤتمر تنفيذ أجندة التنمية المستدامة للدول العربية الذي عقد الأربعاء، أن الحكومة المصرية أعدت استراتيجية التنمية المستدامة تهدف إلى تمكين المجتمع المدني والبرلمان من متابعة استراتيجية التنمية في مصر، وعلى أساس هذه الاستراتيجية تم وضع برنامج الحكومة. وقال إسماعيل إن "الحكومة تأخذ بأيدي الفئات الضعيفة لتكون عنصر فعال ضمن عملية التنمية"، مشيرا إلى أنه ستتم الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة بما ينعكس إيجابيا على المواطن المصري. وشدد رئيس الحكومة على أهمية وضع رؤية عربية موحدة والعمل في إطار منظومة واحد لتحقيق التنمية المستدامة بالدول العربية 2030، مؤكدا أهمية إعداد الشباب العربي للوقوف أمام التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قالت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي إن الحكومة حريصة على التعاون والتنسيق مع الأشقاء العرب وجامعة الدول العربية والأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 في الدول العربية بما ينعكس إيجابا على المواطنين العرب. وأضافت والي، أن مؤتمر تنفيذ أجندة التنمية هو فرصة لكل الوزارات المعنية بالأبعاد الاجتماعية لأجندة التنمية المستدامة 2030 المتضمنة في أكثر من 14 هدفا، وتحظى بأكثر من 59 مؤشرا، وهي التي تتعلق بصورة مباشرة للمواطن. مديرة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة هيلين كلارك، قالت إن خطة التنمية المستدامة 2030 تقدم لنا فرصة تاريخية لنبني ما أنجزته الأهداف الإنمائية للألفية 2000/2015، وليست السعي لتحقيق ما تصبو آلية جميع الشعوب من تنمية شاملة وعادلة. وأضافت كلارك، أنه رغم التقدم الكبير الذي أحرزته العديد من دول العالم نحو تحقيق أغلب أهداف الألفية إلا أنه شاب تلك الإنجازات تفاوتا كبيرا، وخاصة في البلدان التي شهدت أزمات مطولة مثل الكثير في بعض الدول العربية، موضحة أنها أثرت سالبا على استقرار هذه الدول، كما قيضت المكاسب التي تحققت نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية . وأشارت إلى أن تحديات تحقيق الرؤية الجرئية لخطة التنمية المستدامة لا يقتصر على تحدي إحلال السلام من أجل التنمية وانتهاج سياسات تنموية تراعي المخاطر وقادرة على مواجهة الأزمات. وأكدت أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي يدعم برنامج التنمية الوطنية وعلى أهب الاستعداد لتقديم كل أنواع الدعم لكل البلدان العربية لمواجهة التحديات، خاصة دمج أهداف التنمية المستدامة 2030 ضمن خطة التنمية الوطنية.