حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء، من أن تزايد نفوذ أحزاب اليمين المتطرف المعادية للإسلام فى أوروبا، قد ينذر بحروب أهلية فى المستقبل، نتيجة الخطاب العدائي والعنصري تجاه الأجانب والمسلمين، وهو ما يهدد أمن واستقرار القارة الأوروبية بشكل عام، ويهدد وحدتها وقيمها الديمقراطية التى تدافع عنها بشكل خاص. ودعا المرصد، في بيانه، الأحد، إلى ضرورة التعاطى مع ظاهرتى العداء للإسلام (الإسلاموفوبيا) والإرهاب على السواء، فكل ظاهرة تغذي الأخرى وتنميها، وهو ما يؤكد أن المواجهة الصحيحة والناجحة للإرهاب، تتطلب علاجا جذريا وقويا للإسلاموفوبيا والخطاب اليمينى المعادى للمسلمين، وهو ما يجب أن تضطلع به الحكومات الأوروبية والأحزاب المعتدلة والمنظمات والمؤسسات الإسلامية داخل أوروبا وخارجها، إضافة إلى ضرورة التزام وسائل الإعلام المختلفة بالخطاب الإعلامى المحايد والبناء فى تناول قضايا المسلمين والمعتقدات الدينية. وأكد أن الحركات اليمينية المتشددة في أوروبا بعثت من جديد على الساحة السياسية الأوروبية من بوابة الإسلاموفوبيا والتحريض ضد الأجانب بشكل عام، وضد المسلمين على وجه الخصوص، عبر استخدام فزاعة أسلمة أوروبا وتهديد القومية الأوروبية. وأوضح أن غالبية الأحزاب اليمينية فى أوروبا تقتات على ترويج الخطاب المعادى للمسلمين والمهاجرين من دول الربيع العربى وشمال إفريقيا، وتستثمر الأعمال الإرهابية والإجرامية التى تقوم بها جماعات وتنظيمات تطلق على نفسها مسمى إسلامية، لوصف المسلمين بالبربر والدين الإسلامى بعقيدة العنف والتطرف.