واصلت أسعار الأزر والسكر ارتفعاتها، وقفز طن السكر إلى 4500 جنيه بزيادة نحو 350 جنيهًا، وقفز سعر طن الأرز إلى 5300 جنيها بزيادة نحو 1800 جنيها في الطن، وسجل سعر كيلو السكر للمستهلك 5.5 جنيهات، وتراوح كيلو الأرز بين 5.5 و6 جنيهات، وسط اختفاء تام للأرز التمويني على مستوى الجمهورية. وقال عماد عابدين، نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات خاصة ل «الشروق»، اليوم الأحد، أن أسعار السكر ارتفعت داخل السوق المحلي ليسجل الطن 4500 جنيه، مقابل 4150 جنيها الأسبوع الماضي بارتفاع قدره 350 جنيها في الطن، وبينما ارتفع سعر الكيلو ليصل إلى المستهلك بنحو 5.50 جنيه بدلا من 5 جنيهات. وأضاف أن هناك اختفاء تام لسلعة الأرز بمخصصات التموين ونقص كبير للزيت التموينى نتيجة لارتفاع السعر بالقطاع الخاص نظرًا لتأخر العمليات الاستيرادية. وطالب عابدين شركات قطاع الأعمال المنتجة للسكر بضرورة الإعلان من وقت لآخر عن آخر الأسعار حتى لا يستغلها التجار أو الموردون لرفع الأسعار، مؤكدا أن الزيادة الحالية ستؤدي لحدوث بلبلة بالسوق وهو ما سينعكس على سعر السكر النهائي للمستهلك فبدل من بيع كيلو السكر بسعر 5 جنيهات سيباع بسعر 5.5 جنيه للمستهلك. وأوضح أن حالة الركود التي تشهدها أسواق المواد الغذائية خلال الفترة الحالية أدت لثبات أسعار كثيرة من السلع نتيجة تراجع الطلب عليها. وأشار إلى أن أسعار الأرز واصلت ارتفاعتها، وقفز سعر الطن إلى 5300 جنيه، وبذلك يصل إجمالي الزيادة في أقل من شهر الي 1800 جنيه، وارتفع سعر الكيلو للمستهلك النهائي بقيمة 2 و2.5 جنيه ليتراوح بين 5.5 و6 جنيهات للسائب و6 و7 للمعبأ، وسط نقص حاد في الكميات المخصصة لحاملي البطاقات التموينية. وكان سعر الطن ارتفع منذ نحو اسبوعين بقيمة 700 جنيه، ثم واصل الارتفاع الاسبوع الماضي إلى أكثر من 1500 جنيه، ثم ارتفع خلال يومين بقيمة 200 جنيه جديدة، ثم 100 جنيه منذ يومين ليصبح إجمالي الارتفاع 1800. من جانبه، قال محمد فتحي، عضو شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، إن "السبب في ارتفاع الأسعار يرجع إلى عمليات التخزين الواسعة من قبل بعض المحتكرين الذين يسيطرون على سلعة الأرز في مصر". وأضاف أن "محتكري الأرز لا يزيد عددهم عن 10 أفراد وهم الذين يعطشون الأسواق ويرفعون الأسعار، لافتا إلى أن العجز الحاد في الأرز التمويني دفع المستهلكين إلى السوق الحر، وهو الآخر لا توجد به كميات كبيرة، وبالتالي ارتفعت الأسعار لأكثر من 5 آلاف و5300 جنيه للطن. وتوقع أن يواصل الأرز ارتفاعه خلال الأيام المقبلة، وهناك سيناريو لعودة أسعار عام 2009 حينما بلغ سلع الكيلو 7 جنيهات للأرز السائب، وهو الآن يقترب من ذلك. وطالب وزارة التموين، بسرعة استيراد كميات كبيرة من الأرز لإجبار المحتكرين على طرح البضاعة بالأسواق المحلية، بدلا من توجيهها للتصدير سواء من خلال الطرق الرسمية أو من خلال التهريب. وأوضح أن كيلو الأرز ارتفع من 5 جنيهات إلى 7 جنيهات (للمعبأ)، وارتفع كيلو الأرز السائب من 3 و3.5 جنيه إلى 5 و6 جنيهات للسائب، وارتفعت الأسعار بقيمة 50 قرشا في السلع المصروفة على بطاقات التموين، لكنه غير متوافر بشكل شبه نهائي.