• عبدالشكور: أنتمى لمدرسة تغلّب العامل الفنى على الأيديولوجيا تحول حفل توقيع كتابى الناقد محمود عبدالشكور إلى ندوة ثقافية، بسبب مداخلات الناقد السينمائى على أبو شادى تعليقا على كتابى عبدالشكور«وجوه لا تنسى»، و«سينمانيا» الصادرين حديثا عن دار الشروق، حيث قال أبو شادى خلال الحفل الذى أقيم بمكتبة الشروق فى الزمالك: «إن عبدالشكور يغلب عليه الطابع الأدبى فى الكتابة، والاهتمام بالأمور الفنية، لدرجة أن تتوه منه المسائل السينمائية». أما محمود عبدالشكور فأكد أنه ينتمى إلى مدرسة «تغليب العامل الفنى على الأيديولوجيا»، موضحا أن الأفلام المكتوبة بأيديولوجيا مسبقة لا تستمر طويلا أمام التاريخ، وكثيرا ما سقطت تلك الأفلام من ذاكرة الأفلام الأيديولوجية. حفل التوقيع والمناقشة قدم له الزميل إيهاب الملاح، وحضره العديد من المثقفين والنقاد: أشرف غريب الناقد ومؤلف كتاب «ليلى مراد»، الروائى أحمد مراد، الناشرة أميرة أبو المجد العضو المنتدب لدار الشروق، الناقد السينمائى على أبو شادى، والمخرج محمد كامل القليوبى، الكاتب وجدى الكومى، والناشر شريف بكر، والناشرة هبة سلامة. وقال الملاح إن الكتابين هما الأول فى مشروع ضخم يقدمهما عبدالشكور لكل محبى السينما، موضحا أنه مشروع تكون عبر 20 عاما، أخذ تجهيزه 5 سنوات لإقناع عبدالشكور بنشر ما يكتب فى النقد السينمائى؛ خصوصل أن مقالاته فى السينما تتابع بشكل لافت للنظر. وأكد عبدالشكور أنه بدون الولع بالسينما لا أتصور أن أحدا يستطيع الكتابة فى السينما، مشيرا إلى كتابه «سينمانيا» يحتوى على ثلاثة أجزاء، الأول علاقته بالسينما، والثانى الكشف عن النقد السينمائى، والثالث يشمل مفاتيح وقواعد للقارئ غير المتخصص فى السينما لمشاهدة الأفلام بعيدا عن المصطلحات الكبيرة، عبر 25 فيلما عربيا، و25 فيلما أجنبيا. أما كتاب «وجوه لا تنسى» فهو كتاب ذاتى بدون تأريخ سينمائى: «أنا ناقد أحاول قراءة ما كتبه المؤرخون السينمائيون» هذا ما قاله عبدالشكور الذى أشار إلى نقطة مهمة خلال المناقشة، وهى استفادة السينما المصرية من المسرح، ضاربا مثال بالممثل محمد كمال المصرى الشهير ب«شرفنطح» الذى كان يقف راسخا أمام الريحانى؛ لأنه قادم من المسرح. وحول سؤال الناشر شريف بكر عن مدى إقبال القراء على هذه النوعية من الكتب التى تهتم بالسينما، أكدت أميرة أبو المجد العضو المنتدب لدار الشروق أن الشروق نشرت أربعة فى السينما، «ليلى مراد» لأشرف غريب، و«فاتن حمامة» لزينب عبدالرزاق، فضلا عن كتابى محمد عبدالشكور، موضحا: «أن إقبال القراء على تلك الكتب فاق التوقعات».