أعترف أندريا ترافيرسو رئيس لجنة تراخيص الأندية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" أن الخسائر المالية لأندية أوروبا قد ترتفع بنسبة 50% لعام 2010. وقال ترافيرسو على هامش منتدى لكرة القدم الأوروبية: " نحن الآن نجمع الأرقام لعام 2010 وقد لاحظنا أن الموقف أصبح أسوأ في كل بطولات الدوري الكبيرة". وأضاف: " حالياً لا يزال الوقت مبكراً لكن من الممكن أن تزيد الخسائر بنسبة 50 بالمئة". وأعترف ترافيرسو أنه في ظل عدم إقرار اليويفا لقوانين اللعب المالي النظيف, فإنه من الممكن أن تتضاعف خسائر الأندية والتي بلغت 1,2 مليار يورو لعام 2009. ومن المتوقع أن يقر الاتحاد الأوروبي بعض القوانين الجديدة خلال وقت لاحق من العام 2011, والتي يأمل اليوفا من خلالها كبح جماح الإنفاق الباذخ للأندية الأوروبية, وتشجيع الأندية على الإنفاق وفق إمكانياتها. وبداية من يونيو من العام الحالي, سيتم تطبيق القوانين الجديدة والتي بمقتضاها ستمنع الأندية من أن تكون مدينة بأموال لأندية أخرى أو للاعبين أو لإدارات الضرائب والأمن الاجتماعي, كما سيبدأ تطبيق مبدأ "نقطة التعادل" الذي يمنع الأندية من إنفاق أموال تزيد على دخلها. وتعد رواتب اللاعبين الفلكية وصفقات الإنتقالات من الأسباب الرئيسية للإنفاق الزائد للأندية, ومن المتوقع أن تؤدي القوانين الجديدة إلى تقليل المتوسط للرواتب وقيم الصفقات. ويبدو أن الاتحاد الأوروبي يرغب في تشجيع الأندية على الإستثمار في تطوير المواهب الشابة. وقد علق ترافيرسو على القوانين الجديدة قائلاً: " اللوائح ستعمل مثل سقف للرواتب, وفي المجمل سيتعين على الأندية تقليص الرواتب". وأضاف: " قد يحدث هذا بعض التأثير عندما يتعلق الأمر بتوزيع المواهب لأن سعر اللاعبين قد يصبح أكثر ملائمة لامكانيات عدد أكبر من الاندية وبالتالي قد يكون هناك مزيج أفضل من اللاعبين بين الفرق المختلفة. وربما تكون هذه واحدة من ايجابيات اللائحة". وختم ترافيرسو مؤكداً: " الاتحاد الاوروبي لكرة القدم سيعين خبراء لمراقبة مثل هذه الصفقات لضمان ان تكون متوافقة مع القيمة السوقية". *