هذه المقالات منتقاة من الصحف المختلفة ولا تعبر عن رأي الموقع، وإنما نقدمها لحضراتكم لإبداء الرأي فيها.. أسهل شيء أن تتهم الآخرين بالفساد!! ففي كل يوم جديد نقرأ عن أسماء جديدة، حتى أصبحت القدوة شيئاً نادراً تبحث عنها في الأساطير القديمة. والفساد ضرب الحياة بالكامل، والتهمة أصابت كل المسئولين في الوزارة والشعب والشورى وفي الزراعة والتجارة والصناعة.. في الجامعة أو المدرسة. وحتى الآن مازال الوسط الرياضي هو الأنظف على الإطلاق لأنه أقل الأوساط سوءاً، وكل ما نسمعه مجرد اتهامات متبادلة لا ترقى لدرجة الإثبات بالأوراق والمستندات. سمعنا الأسطوانة المشروخة باتهام سمير زاهر بنفس الكلمات "الخايبة" والاتهامات الباطلة التي حصل فيها على قمة الأحكام بالبراءة.. سمعنا عن مجدي عبدالغني لكن أحداً لم يقدم ورقة واحدة تدينه.. قرأنا عن اتهامات العاملين في الأهلي ضد المسئولين، وتبين أن معظم من يوجهون الاتهام تم فصلهم وطردهم لأسباب أخلاقية ومالية.. سمعنا عن اتهامات في الزمالك للمسئولين لدرجة أن المستشار جلال إبراهيم ترك لهم النادي واستقال قبل أن يرضخ للضغوط ويعود من جديد. كل ذلك مجرد كلام مرسل دون اتهام مدعم بالمستندات. وكأن من يوجه الاتهام يريد فقط التشهير بالشرفاء، فأنا أؤمن بأن الإنسان.. كل إنسان شريف حتى تثبت إدانته بالمستندات والأوراق وأحكام القضاء النهائية وليست الابتدائية. آخر ما حدث في الوسط الرياضي انتقال "موضة" التمرد لنادي سموحة. ولكن من خلال عشرة أشخاص فقط.. بعضهم كان يأمل ويطلب منصب مدير الكرة ورفضته الإدارة.. والآخر كان مدرباً للناشئين وتم طرده لأسباب لا داعي لذكرها.. والثالث كان يريد العمل ولم يجد وظيفة.. تظاهروا ضد فرج عامر الذي خلق النادي من لا شيء. الجميل أن الأعضاء الذين كانوا شهوداً على تحويل النادي من خرابة إلى مفخرة رياضية هم الذين وقفوا ضد تظاهر العشرة "الفاشلين" وتم طردهم!! رغم ذلك فالوسط الرياضي مازال الأنظف والأطهر بين كل قطاعات الحياة في مصر!! *