نجح فريق الهلال السعودي في إقصاء نظيره النصر من كأس ولي العهد، بعد أن فاز عليه بنتيجة هدفين دون رد في المباراة التي جمعتهما اليوم على ملعب الملك فهد ضمن منافسات الدور قبل النهائي من الكأس. قبل المباراة نزل الفريقان إلى أرض الملعب وهم يرتدون القمصان الخضراء وعليها شعار الممكلة العربية السعودية، ووقف الفريقان صفا واحدا ممسكين بلافتة ضخمة كتب عليها "حفظ الله مليكنا وجزاه عنا خير الجزاء.. دمت في قلوبنا"، كما لم تخلُ المدرجات من الأعلام السعودية ولافتات تعلن فرحتها بعودة الملك عقب تماثله للشفاء من مرضه. وانطلقت المباراة في أجواء مفعمة بالحب لكنها محملة بالكثير من الأتربة نظرا لصعوبة الطقس في السعودية هذه الأيام. شهدت الدقائق الأولى سجالا من الفريقين؛ حيث حاول كل طرف بسط سيطرته على مجريات اللعب، وكانت الفرصة الأولى من نصيب الهلال عن طريق الفريدي الذي أطلق تسديدة ضعيفة في يد حارس النصر. وعبر أحمد علي المهاجم المصري المحترف في صفوف الهلال عن نفسه من خلال تسديدة في الدقيقة 2 لكنها مرت سهلة على الدفاع النصراوي، وكان المدير الفني الأرجنتيني للهلال قد أعلن قبل المباراة تواجد "علي" على دكة البدلاء لكنه فاجأ الجميع بوضعة في تشكيلة البداية. وفي الدقيقة 7 كان ويلهامسون قريبا جدا من تسجيل الهدف الأول للزعيم من خلال تسديدة قوية لكن حارس النصر تصدى لها بشكل رائع أبهر الجميع، بعدها حاول النصر مبادلة الهلال الهجمات لكن محاولاته جاءت بعيدة عن المرمى. ونجح ميرل راودي من تسجيل هدف التقدم للهلال من خلال تنفيذه لمخالفة على حدود المنطقة اصطدمت بالحائط البشري وسكنت الشباك في ظل متابعة حارس مرمى النصر. وكاد أحمد علي أن يحرز الهدف الثاني للهلال من خلال تلقيه عرضية رائعة من الجانب الأيمن لعبها بشكل أروع تجاه المرمى لكنها مرت إلى يد الحارس، لتضيع فرصة الهدف الثاني على الزعيم. ومرت الدقائق الأخير من الشوط الأول دون خطورة حقيقية من الجانبين لينتهي الشوط بتقدم الهلال بهدف دون رد. وفي الشوط الثاني استمرت سيطرة الهلال في ظل محاولات على استحياء من النصر، وسدد أحمد علي كرة قوية لكنها مرت إلى خارج الملعب. وفي الدقيقة 55 تمكن أحمد الفريدي من إسكات جماهير النصر في الملعب من خلال تسجيله الهدف الثاني بعد لقطة فنية رائعة، وجاءت الفرصة للاعبي الزعيم كي يزيدوا غلتهم من الأهداف عن طريق ضربة جزاء احتسبها الحكم على لاعب النصر الذي تصدى للكرة بيده داخل المنطقة، لكن العنيزي أضاع الفرصة حينما سدد الركلة في يد الحارس. وشهدت الدقيقة 65هجمة خطيرة للاعب النصر "سعود حمود" لكن الكرة مرت إلى ضربة مرمى وضاعت معها أحلام الجماهير الصفراء. وأجرى المدير الفني للهلال تغييره بنزول ياسر القحطاني بدلا من أحمد علي، وفور نزوله ظهر القحطاني بشكل جيد إذ أخذ يشن الهجمات بمعاونة زملائه على مرمى النصر لكن تألق الحارس دائما كان ينقذ الموقف. وفي الدقائق الأخيرة بدا الاستسلام على لاعبي النصر، وهوما دفع الجماهير إلى الانصراف تحمل خيبة الأمل بعد تأكدها من توديع فريقها لكأس ولي العهد السعودي. وساد حالة من الهدوء على مجريات اللعب باستثناء انفرادة ياسر القحطاني التي تصدى لها الحارس وقطع عليه الطريق بشكل مميز منعه من التصرف في الكرة، لينهي الحكم اللقاء بفوز الهلال بهدفين دون رد وصعوده للمباراة النهائية. *