كثيراً ما شاهدناهم في الصفوف الأمامية في الملعب وكأنهم يتولوا مسئولية الرياضة في مصر سواء لحضور مباريات المنتخب الوطني أو حتى لقاءات الأندية وعلى جانب آخر تدخلوا في أمور الرياضة سواء بإبقاء مدرب في منصبه رغماً عن إرادة الجماهير أو عودة لاعب لصفوف المنتخب إنهم آل مبارك الذين تولوا مسئولية الرياضة في مصر على مدار سنوات مضت. كانت البداية بحضور الرئيس السابق لتكريم المنتخب الوطني عقب فوزه ببطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1986 وتوالت بعدها لقاءاته بالرياضيين ليسلم بعدها المهمة لنجليه جمال وعلاء اللذين شاهدناهم كثيراً في كل محفل رياضي ولذلك حاول Shootha.com أن يرصد لقراءه الكرام بعض من هذه المشاهد:
الأخوان مبارك كانا بمثابة حائط صد لبعض الشخصيات الرياضية نبدأها بتصريح هام نشر مؤخراً على لسان "سمير زاهر" رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بتاريخ 18 يناير 2011 أكد فيه أن دعم الأخوان جمال وعلاء مبارك كان وراء نجاح بطولة حوض النيل التي نظمتها مصر مؤخراً. وأوضح أن الأخوان كان لهما مواقف عديدة مع الاتحاد والمنتخبات الوطنية وهى المواقف التي ساهمت في فوز مصر بالعديد من البطولات ومنها ثلاث بطولات أمم أفريقيا. لقد كان بالفعل جمال وعلاء يمثلان حائط صد قوي لأي موجة غضب توشك على العصف ب "حسن شحاته" و"سمير زاهر"، وكانا يمنحان الأمان الكامل لمسؤلي الجهاز الفني للمنتخب ولمجلس إدارة اتحاد الكرة، وكان كلاً من "زاهر" و"شحاته" يرتكنان في كثير من الأمور والأزمات إلى علاقتهما بنجلي الرئيس وهو ما أسعفهما في كثير من الأوقات. آل مبارك ساندوا "شحاته" بعد الخروج من تصفيات كأس العالم وعلى سبيل المثال لا الحصر قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية 2008 بغانا واجه "شحاته" موجة انتقادات حادة في الصحف ووسائل الإعلام وكان على وشك الاستقالة من منصبه ولكن حصل في النهاية على دعم آل مبارك واستمر في قيادة الفراعنة. وعادت الموجة أكثر قوة بعد فشله في الصعود بالفراعنة لكأس العالم 2010 وطالب الكثيرون بضرورة إقالة المعلم ولكن الأخوان ووالدهم الرئيس السابق "مبارك" قدموا له الدعم الكامل قبل انطلاق العرس الإفريقي بأنجولا وبالطبع قرر "زاهر" بالإبقاء على "شحاته"، ولذلك سارعوا للخروج في مظاهرات لتأييد الرئيس السابق وطلبوا ببقائه في منصبه. ولم يقتصر تدخل الأخوان مبارك على الرياضة المصرية بل كانت علاقاتهم ممتدة للاعبين المحترفين حيث قاما أكثر من مرة بإجراء اتصالات هاتفية باللاعبين المحترفين مثل "محمد زيدان" المحترف بصفوف بروسيا دورتموند الألماني وكانا وراء عودته للمنتخب بعد حدوث بعض الخلافات بينه وبين المدير الفني. الأخوان ساندا العديد من اللاعبين وتوجها لمؤازرة الفراعنة في المباراة الفاصلة أمام الجزائر والتي أقيمت بالسودان وقبلها مباراة القاهرة والتي فاز فيها منتخب مصر بهدفين نظيفين، وحين توجها لمؤازرة الفراعنة في نهائي بطولة أنجولا 2010 والتي فازت بها مصر، وكذلك الاتصال ببعض اللاعبين عند إجرائهم لعمليات جراحية للإطمئنان عليهم مثل "أحمد حسن" عندما تلقى اتصال من "جمال مبارك" بعد خضوعه لجراحة الرباط الصليبي بألمانيا ووجه بعدها اللاعب الشكر لأمين السياسات. هتفا مع المنتخب قائلين "زي ما قال الريس منتخب مصر كويس" ولا ينسى الجميع مكالمة "علاء مبارك" بعد خروج الفراعنة من تصفيات كأس العالم الأخيرة والتي انفعل فيها ووجه نقد لاذع لمنتخب الجزائر وجماهيره مما زاد من شعبيته لدى الجماهير المصرية. وكذلك بعد حصول الفراعنة على بطولة إفريقيا الأخيرة ونزل الأخوان مع لاعبي المنتخب وهتفا معهم قائلين: "زي ما قال الريس منتخب مصر كويس". بالإضافة لحضور أكثر من تدريب للمنتخب الوطني ولبعض الأندية في المباريات الهامة. لم يقتصروا على المشاهدة بل شاركو في دورات رمضانية بفريق الصقور لم تقتصر تدخلات الأخوان مبارك على المساندة للرياضيين فقط بل شاركوا كلاعبين لكرة القدم وكانوا حريصين دائماً للمشاركة في دورة حورس الرمضانية لكرة القدم التي كانت تنظم سنوياً بالصالات المغطاة باستاد القاهرة وكانا يشاركا في فريق "الصقور" وسبق لهم الفوز بها أكثر من مرة وحرص عدد من نجوم الكرة المصرية على المشاركة في هذه الدورة التي اكتسبت جماهيرية كبيرة رغم كونها دورة رمضانية ولكن التلفزيون المصري كان حريصاً على نقلها مباشرة. والآن نطرح عليكم قراءنا الكرام السؤال: هل يظل هؤلاء قائمين على إدارة الرياضة في مصر؟